responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار العربية المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 175
فكيف جاز الجمع بين "يا" و"الألف واللام"؟ قيل: إنما قوله[1]: [الوافر]
فديتُكِ يا التي تيمت قلبي ... وأنت بخيلةٌ بالود عني
فإنّما جمع بين "يا" و"الألف واللام"؛ لأنَّ الألف واللام في الاسم الموصول ليستا للتعريف؛ لأنه إنما يتعرّف بصلته لا بالألف واللام، فلما كان فيه زائدين لغير التعريف؛ جاز أن يجمع بين "يا" وبينهما؛ وأما قول الآخر[2]: [الرجز]
فيا الغلامان اللذان فرَّا ... إياكُما أن تُكسباني شرًّا3
فالتقدير فيه: فيا أيها الغلامان، فحذف الموصوف، وأقام الصفة مقامه؛ لضرورة الشعر، وما جاء لضرورة الشعر[4] لا يورد نقضًا.
[علة جمعهم بين يا ولفظ الجلالة "الله"]
فإن قيل: قد[5] قالوا "يا الله" فجمعوا بين "يا" و"الألف واللام"؟ قيل: إنما جاز أن يجمعوا بينهما لوجهين:
أحدهما: أن الألف واللام عوض عن حرف سقط من نفس الاسم، فإن أصله: "إله" فأسقطوا الهمزة من أوله، وجعلوا الألف واللام عوضًا منها6؛

[1] لم يُنسب إلى قائل معين.
موطن الشاهد: "يا التي".
وجه الاستشهاد: مناداة ما فيه "أل" بيا النِّدائية؛ وذلك لأنَّ "أل" في الاسم الموصول لا تفيد التعريف، ولأنه يتعرف بصلته -كما ذكر المؤلف في المتن- وللنحاة في هذه المسألة آراء متعددة منها:
عدم جواز "يا التي" ويُنسب هذا الرأي إلى المبرد الذي كان يطعن بصحة الشاهد السابق الذي رواه سيبويه.
ومنهم من تأوَّل البيت على الحذف؛ والتقدير: يا أيتها التي تيمت قلبي؛ فأقام الصفة مقام الموصوف.
[2] لم يُنسب إلى قائل مُعين.
موطن الشاهد: "يا الغلامان".
3 وجه الاستشهاد: جمع الشاعر بين حرف النداء والمنادى المعرَّف بـ "أل" في غير لفظ الجلالة، وهذا غير جائز إلا في الضرورة الشعرية، ولما ذكر المؤلف في المتن.
[4] في "س" للضرورة.
[5] في "س" فقد.
6 في "س" منهما.
اسم الکتاب : أسرار العربية المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست