الفاعل مخبر عنه، والإخبار إنما يكون عن الاسم لا عن الفعل، بلى إن جعل زيد في نحو: "عسى يخرج زيد" فاعل عسى، وجعل يخرج في موضع النَّصب جازت المسألة؛ لأن المفعول لا يبلغ /في/[1] اقتضاء الاسميّة مبلغ الفاعل، ألا ترى أنه قد يقوم مقام المفعول /الثاني/[2] ما ليس باسم؛ نحو: "ظننت زيدًا قام أبوه" فقام أبوه جملة فعلية، وقد قامت مقام المفعول الثاني لظننت، وأما الفاعل، فلا يجوز أن يقع قط إلا اسْمًا لفظًا ومعنى /لِمَا/[3] بَيَّنَّاه، فاعرفه تصب، إن شاء الله تعالى. [1] سقطت من "ط". [2] سقطت من "س". [3] في "ط" كما.