responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي    الجزء : 1  صفحة : 280
وعن ابن شهاب مرفوعا: ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى فرج لي ما بيني وبين الكعبة فوضعتها أؤمها.
وأسند العراقي في ذيله من طريق أبي علي بن شاذان بسنده عن إبراهيم بن دينار عن مالك بن أنس عن زيد بن أنس عن زيد بن أسلم قال: قال ابن عمر: وضع جبريل عليه السلام القبلة لرسول صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة، تفرد به عن مالك ومحمد بن إبراهيم- قلت: وهو ثقة.
وفي العتبية: قال مالك: سمعت أن جبريل عليه السلام هو الذي أقام لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبلة المسجد مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسجد المدينة، انتهى.
وأسند ابن زبالة عن أبي هريرة قال: كانت قبلة النبي صلّى الله عليه وسلّم الشام، وكان مصلاه الذي يصلي فيه بالناس إلى الشام في مسجده أن تضع موضع الأسطوان المخلّق اليوم خلف ظهرك ثم تمشي إلى الشام، حتى إذا كنت بيمنى باب آل عثمان كانت قبلته ذلك الموضع.
قال الذهبي: هذه القبلة كانت في شمالي المسجد، فلما حولت القبلة بقي حائط القبلة الأولى مكان أهل الصفة، انتهى. والأسطوانة المخلقة هي التي تدعى أسطوان عائشة رضي الله عنها فيما قاله المطري، وسيأتي ما نقله ابن زبالة فيها من أن النبي صلّى الله عليه وسلّم صلى إليها المكتوبة بضعة عشر يوما بعد أن حولت القبلة، ثم تقدم إلى مصلّاه الذي وجاه المحراب في الصف الأوسط، هذا لفظه بحروفه.
وقوله: «وجاه المحراب» يريد المحراب العثماني الكائن في جدار القبلة.
وقال المطري: إن الحائط القبلي- أي الأول- كان محاذيا لمصلى النبي (؛ لما ورد أن الواقف في مصلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تكون رمانة المنبر الشريف حذو منكبه الأيمن، قال:
فمقام النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يغير باتفاق، وكذلك المنبر لم يؤخر عن منصبه الأول: أي من جهة القبلة؛ لما سيأتي أنه زيد فيه من جهة الشام، قال: وإنما جعل هذا الصندوق الذي قبالة مصلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سترة بين المقام وبين الأسطوانات، انتهى.
وسيأتي في ذكر الجذع الذي كان يخطب النبي صلّى الله عليه وسلّم إليه اختلاف في محله: هل هو عن يمين المصلى الشريف أو عن يساره لجهة القبر الشريف؟
وسيأتي ما عبر به ابن النجار في حكاية الرواية الأولى حيث قال: كان في موضع الأسطوانة المخلّقة التي عن يمين محراب النبي صلّى الله عليه وسلّم عند الصندوق والرواية الثانية هي المرادة بما أسنده يحيى عن ابن أبي الزناد وغيره من علماء المدينة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يخطب إلى جذع في المسجد كان موضعه عند الأسطوانة المخلقة التي تلي القبر: أي في جهة القبر التي عن يسار الأسطوانة المخلقة التي كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يصلي عندها التي هي عند الصندوق، هذا لفظه، والغرض من إيراده هنا قوله: «التي عن يسار الأسطوانة المخلقة..

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست