اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي الجزء : 1 صفحة : 28
فأصبحت منفيّا على غير ريبة ... وقد كان لي بالمكّتين مقام
والظاهر: أن المراد المدينة؛ لأن قصة عثمان ونصر بن حجاج كانتا بها، وأطلق ذلك لانتقال أهل مكة أو غالبهم إليها وانضمامهم إلى أهلها، وقد ذكر البرهان القيراطي المكتين في أسماء مكة، قال التقي الفاسي: ولعله أخذه من قول ورقة بن نوفل:
ببطن المكتين على رجائي
قال السهيلي: ثنّى مكة- وهي واحدة- لأن لها بطاحا وظواهر [1] ، وإنما مقصد العرب في هذه الإشارة إلى جانبي كل بلدة، أو أعلى البلد وأسفلها، فيجعلونها اثنين على هذا المعنى، انتهى. ويحتمل أن تكون التثنية فيما استشهدنا به من قبيل التغليب وأن المراد مكة والمدينة، فيسقط الاستشهاد به.
المكينة
الخامس والثمانون: «المكينة» لتمكنها في المكانة والمنزلة عند الله تعالى.
مهاجر الرسول
السادس والثمانون: «مهاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» ؛ لقوله: «المدينة مهاجري» .
الموفية
السابع والثمانون: «الموفّية» بتشديد الفاء- من التوفية، ويجوز تخفيفها، إذ التوفية والإيفاء بمعنى؛ سميت به لتوفيتها حق الواردين، وإحسانها نزل الوافدين حسّا ومعنى، أو لأن سكانها من الصحابة الموفون بما عاهدوا الله عليه.
الناجية
الثامن والثمانون: «الناجية» بالجيم من نجا إذا خلص أو أسرع، أو من نجاه وناجاه سارّه، أو من النّجوة للأرض العالية، سميت بذلك لنجاتها من العتاة والطاعون والدجال، ولإسراعها في الخيرات، وسبقها إلى حيازة السبق بأشرف المخلوقات، ولارتفاع شأنها بين الورى، ورفع أجاجيرها على أجاجير القرى.
نبلاء
التاسع والثمانون: «نبلاء» نقل من كراع، وأظنه بفتح النون وسكون الموحدة ممدودا، من النبل- بالضم والسكون- وهو الفضل والنجابة، ويقال: امرأة نبيلة في الحسن، بينة النبالة، وأنبل النخل: أرطب، والنّبلة- بالضم- الثواب والجزاء والعطية. [1] البطاح: الباطن. الظواهر: الظاهر.
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : السمهودي الجزء : 1 صفحة : 28