مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن - ط الراية
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
115
نَعَمْ. فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ له صلاح ودين، فجمعت بينهما، وتواطئا عَلَى الْمُرَافَقَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بَهِيمٌ إِلَى أَهْلِهِ، فلما كان بعد، أتاني الرجل وقال: يَا هَذَا! أُحِبُّ أَنْ تَزْوِيَ عَنِّي صَاحِبَكَ ويطلب رفيقاً غيري. فقلت: ولم؟ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ بِالْكُوفَةِ لَهُ نَظِيرًا فِي حسن الخلق والاحتمال. قال: وَيْحَكَ، حُدِّثْتُ أَنَّهُ طَوِيلُ الْبُكَاءِ لا يَكَادُ يَفْتُرُ، فَهَذَا يُنَغِّصُ عَلَيْنَا الْعَيْشَ. فَقُلْتُ: وَيْحَكَ، إنما يكون البكاء أحياناً عند التذكرة، أوما تبكي أنت؟ قال: بلى، ولكنه قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ مِنْ كَثْرَةِ بكائه. فقلت: اصحبه لعلك تَنْتَفِعَ بِهِ. فَقَالَ: أَسْتَخِيرُ اللَّهَ.
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَا فِيهِ، جِيءَ بِالْإِبِلِ وَوُطِّئَ لَهُمَا، فَجَلَسَ بَهِيمٌ فِي ظِلِّ حائط [يبكي] ، فوضع يده تحت لِحْيَتِهِ، ثُمَّ عَلَى صَدْرِهِ حَتَّى وَاللَّهِ رَأَيْتُ دموعه على الأرض، فقال لي صاحبي: يَا مُخَوَّلُ! قَدِ ابْتَدَأَ صَاحِبُكَ، لَيْسَ هَذَا لي رفيق.
فَقُلْتُ: ارْفُقْ، لَعَلَّهُ ذَكَرَ عِيَالَهُ وَمُفَارَقَتَهُ إِيَّاهُمْ. وَسَمِعَهَا بَهِيمٌ، فَقَالَ: يَا أَخِي! وَاللَّهِ مَا هو ذاك، وما هو إلا لأني ذَكَرْتُ بِهَا الرِّحْلَةَ إِلَى الْآخِرَةِ. وَعَلا صَوْتُهُ بِالنَّحِيبِ.
فَقَالَ لِي صَاحِبِي: مَا هِيَ بِأَوَّلِ عَدَاوَتِكَ لِي، مَالِي وَلِبَهِيمٍ؟! إِنَّمَا كَانَ
اسم الکتاب :
مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن - ط الراية
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
115
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir