اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 48
كيف يدبّر أمر ملكه من هو سكران «1» ، وربما اقتتلوا على الملك وذلك قليل، لم أر أحدا غلب أحدا على مملكته إلّا قوم تلو بلاد الفلفل، وإذا غلب ملك على مملكة ولّى عليها رجلا من أهل بيت الملك المغلوب، ويكون من تحت يده لا يرضى أهل تلك المملكة الّا بذلك.
[أكل أهل الصين لحم ملوكهم]
فأما بلاد الصين فربما جار الملك الذي من تحت يد الملك الأكبر فيذبحونه ويأكلونه، وكل من قتل بالسيف أكل الصينيون لحمه.
وأهل الهند والصين اذا أرادوا التزويج تهانئوا بينهم، ثم تهادوا، ثم يشهرون التزويج بالصّنوج والطبول، وهدّيتهم من المال على قدر الامكان.
واذا احضر الرجل منهم امراة فبغت، فعليها وعلى الباغي بها القتل في جميع بلاد الهند، وإن زنى رجل بامرأة اغتصبها نفسها قتل الرجل وحده فان فجر بامرأة على رضى منها قتلا جميعا.
[حكمهم في حد السرقة]
والسرقة «2» في جميع بلاد الصين والهند في القليل منه والكثير القتل، فأما الهند اذا سرق السارق فلسا فما فوقه أخذت خشبة طويلة فيحدّد طرفها ثم يعقد عليها على أسته حتى تخرج من حلقه.
اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 48