responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 47
[عادات أهل الهند في إحراق موتاهم وعباداتهم]
وسرنديب «1» أخر الجزائر وهى من بلاد الهند، وربما أحرق الملك فتدخل نساؤه النار فيحترقن معه، وان شئن لم يفعلن.
وببلاد الهند من ينسب إلى السياحة في الغياض والجبال وقلّ ما يعاشر الناس ويأكل أحيانا الحشيش وثمر الغياض، ويجعل في احليله حلقه حديد لئلا يأتي النساء، ومنهم العريان، ومنهم من ينصب نفسه للشمس مستقبلها عريانا، إلا أن عليه شيئا من جلود النّمور، فقد رأيت رجلا منهم كما وصفت، ثم انصرفت وعدت بعد ست عشرة سنة، فرأيته على تلك الحال، فتعجّبت كيف لم تسل عينه من حر الشمس.
[توارثهم الملك والصناعات]
وأهل بيت المملكة في كلّ مملكة أهل بيت واحد لا يخرج عنهم الملك ولهم ولاة عهود، وكذلك أهل الكتابة والطبّ أهل بيوتات لا تكون تلك الصناعة الّا فيهم.
وليس تنقاد ملوك الهند لملك واحد بل كل واحد ملك بلاده، وبلهرا ملك الملوك بالهند، فأمّا الصين فليس لهم ولاة عهود.
[امتناع ملوك الهند عن اللهو والشراب]
وأهل الصين أهل ملاه، وأهل الهند يعيبون الملاهي، ولا يتخذونها، ولا يشربون الشّراب ولا يأكلون الخلّ لأنّه من الشراب، وليس ذلك دين ولكن أنفه، ويقولون: أيّ ملك شرب الشراب فليس بملك، وذلك أنّ حولهم ملوكا يقاتلونهم، فيقولون:

اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست