responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت المؤلف : ابن جبير    الجزء : 1  صفحة : 106
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [1] وبقى خبر هذا الرجل مع الأمير يتهادى غرابة وعجبا ويدعو له كل شارب من ذلك الماء المبارك.

[1] سورة سبأ، الآية 39.
شهر رجب الفرد عرفنا الله بركته
استهل هلاله ليلة الخميس الموفى عشرين لشهر أكتوبر بشهادة خلق كثير من الحجاج المجاورين والأشراف أهل مكة ذكروا أنهم رأوه بطريق العمرة ومن جبل قعيقعان وجبل أبي قبيس فثبتت شهادتهم بذلك عند الأمير والقاضي وأما من المسجدالحرام فلم يبصره أحد.
وهذا الشهر المبارك عند أهل مكة موسم من المواسم المعظمة وهو أكبر أعيادهم ولم يزالوا على ذلك قديما وحديثا يتوارثه خلف عن سلف متصلا ميراث ذلك إلى الجاهلية لأنهم كانوا يسمونه منصل الأسنة[2] وهو أحد الأشهر الحرم وكانوا يحرمون القتال فيه وهو شهر الله الأصم[3] كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[2] أنصل الأسنة: أزال نصالها، وسمي الشهر بذلك لأن القتال كان محرما فيه.
[3] سمي رجب الشهر الأصم: لأنه لم يكن يسمع فيه صوت السلاح لأنه شهر حرام.
العمرة الرجبية
والعمرة الرجبية عندهم أخت الوقفة العرفية لأنهم يحتفلون لها الاحتفال الذي لم يسمع بمثله ويبادر إليها أهل الجهات المتصلة بها فيجتمع لها خلق عظيم لا يحصيهم إلا الله عز وجل فمن لم يشاهدها بمكة لم يشاهد مرأى
اسم الکتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت المؤلف : ابن جبير    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست