responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور، يوسف بن يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 109
وامدد له حبل الجفا ... واحفر له في الأرض قامه
فإذا بري ولقيته ... فالعذر يهنئك السلامة
وإذا انقضت أيامه ... فقد استرحت من الملامة
وقال آخر:
سألبس للصبر ثوبا جديدا ... وافتل للهجر حبلا طويلا
لعلي بالرغم لا بالرضا ... أخلص قلبي قليلا قليلا
صفة القالي
هي عين قبر تنبع في وسط البحار فإذا كثر القير ضربه الموج قطعة بعد قطعة وزن كل قطعة ألف من زائد وناقص. وحدّثني جوشن بام بن أبي بكر أبن سليمان قال: إذا غاص الإنسان على يمينه القير بقربه ينزل فم القربة على فم العين تملأ القربة ماء عذبا شبه الزلال. قلت: وكيف؟ قال: لان ما يخرج من العين إلاّ معه الماء الحار والماء الذي يخرج من القير حلوا شبه العافية. قال حكيم: إنّ القير في معدنه وما يحله ويسلسله على الموج إلاّ حرارة الماء تحله وتدفق الماء من تحته ويخرج إلى وجه الأرض والبحر، وكذلك قياس العنبر. وهو عين سيالة في بحار الخراب حيث لا عمارة فيه ولا سكن وتخرج بخرج عين القير بالنعت والصفة والله تعالى اعلم.
صفة البحرين
وهي جزيرة في صدر بحر فارس كما إنّ القلزم في صدر بحر الحبشة. ويقال انهم جزيرة في بحر مالح فوق بحر عذب فلأجل ذلك سمي البحرين. حدّثني جماعة من أهل البلاد قالوا: إذا غاص إنسان بين الماءين وشرب فشرب ماء عذب فتراه وأعلاه ماء مالح ملج اجاجا. وقال: ما سمى البحرين بحرين إلاّ لأجل البحر وأهلها العرب شبه البحر في كرمهم، أي بلاد تسمى البحرين بحر ماء وبحر خلق. وتسمى الجزيرة جزيرة أوال وبها ثلثنائة وستين قرية إمامية الذهب ما خلا قرية واحدة. ومأكولهم التمر والسمك من مأذي رائحة وطعم رفن. وقال آخرون: إنّ جزيرة أوال هي أوسط مغاص البحرين ولا أصفى ولا أكثر ماوية من لؤلؤه، وهي جزيرة في صدر الغبة وبر العرب وفارس مستدار حولها. كما قال:
درست صورت تو ودريا دو جشم من ... أي دور مانده زدريا جكونئي
تم كتاب تأريخ المستبصر بعون الله وحسن توفيقه ووافق الفراغ من زبره نهار السبت الثامن والعشرين من شهر العقدة الحرام سنة 1002 من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام

اسم الکتاب : تاريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور، يوسف بن يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست