responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 67
الفقراء والضيفان حتى مات مدينا. وكان له معرفة تامة بأحوال الخيل العتاق، فكان إذا شهد بفرس أنه عتيق، أو أنه هجين، أمضيت شهادته لدى أرباب الخيل، فلم يستطع أحد أن يقول بخلافه.
وأما الدوري (3 ب) ، فهي نسبة إلى الدور (قرية) «1» شرقي دجلة، على شاطئها، فوق سر من رأى، وبها مشهد عظيم يزار ويتبرك به، وله أوقاف وجامع خطبة يقال: إنه مشهد الشيخ محمد الدوري، وقد خرج من هذه القرية علماء وصلحاء لا يحصون، وهي عن مدينة السلام بغداد أربع مراحل، لكن مسقط رأسي بغداد في الجانب الغربي في محلة الكرخ. وولدت ليلا قبيل الفجر عام أربع ومائة وألف، يجمعه حروف غدق. «2» ومات أبي وأنا ابن خمس سنين تخمينا، وخلّف من الأولاد غيري، شقيقي مرعي وموسى، «3» وشقيقتي حليمة، وأخي لأبي محمد، وشقيقته آمنة. (و) مات موسى عام اثنين وثلاثين ومائة وألف «4» في طاعون بغداد، «5» وكذا أمي ماتت بهذا التاريخ بعلة الطاعون رحمهم الله تعالى. وماتت شقيقته آمنة بعد موت أبيها بقليل. والحاصل أنه بعد وفاة أبينا بقينا لحما على وضم، «6» لا حال ولا مال، ولا لبد «7» ولا سند، ولا تالد ولا طريف، ولا ناطق ولا صامت، أيتاما لا كافل لنا ولا مربي، ولا ينظر إلينا أحد ممن كان مغمورا بإحسان أبينا، (4 أ) فبقينا بعد ذلك برهة من الزمن تغزل أمنّا القطن وتنفق علينا منه. وكان عمنا أخو

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست