responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 156
وجمرة شوق كلما لام لائم ... وردّد من أنفاسه زادها وقدا
أحن إلى ليلى على قرب دارها ... حنين الذي يشكو لألافه بعدا
ولي سلك جسم ماؤه در أدمع ... فلولا العدا أمسيت في جيدها عقدا
أكتم جهدي حبها وهو قاتلي ... وكامن نار الزند لا يحرق الزندا
هلالية قوما وبعد منازل ... فهل من سنا منها إلى مقلة يهدى
(76 ب)
غزالية للناظرين إذا بدت ... إن انتقبت عينا وإن أسفرت خدّا
إذا رمتها «1» جر الرماح فوارس ... لتقصيدها ممن يروم لها فقدا «2»
وحالوا بأطراف القنا دون ثغرها ... كما ثاريحمي النحل بالأبر الشهدا
وآخر عهدي يوم جرعاء مالك ... بمنعرج الوادي وأظعانهم تحدى
ولما دنت والستر مرخى ودونها ... غيارى غدت تغلي صدورهم حقدا
تقدمت أبغي أن أبيع بنظرة ... إلى جفنها «3» روحي لقد رخصت جدا
أسفت على ماضي عهود أحبتي ... وهل يمكن المحزون للفائت الردا
أبوا أن يبيت الصب إلا معذبا ... إذا بعدوا شوقا وإن قربوا صدّا
فلما ابتدأ في مطلع القصيدة تذكرت الأحباب، ففاضت (77 أ) بالدموع عيوني، وثارت صبابتي وتضاعفت شجوني، وتكدر عيشي بعد ما كان صافيا، وفر عني الصبر بعد أن كان وافيا. وقد طلب السيد المذكور الإجازة مني فأجزته بجميع رواياتي، وأجزت ولده السيد عبد القادر بالمثال، مثال نعل المصطفى، وكذا أجزت أخاه السيد بكري، وحذوت في المثالين لكل واحد مثال.

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست