responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 155
(75 ب)
وآب إلينا بكل خير ... برغم من لا يريد ذلك
ثم قال: وجدت في تأليف السفيري «1» شارح البخاري أن هذه الأبيات ما أنشدت وودع بها مسافر إلّا رجع سالما مسرورا، والحمد لله على ذلك.
وممّن زارنا مرارا عديدة، وصاحبنا صحبة أكيدة، سيدنا السيد الأجل، والعالم الأكمل، المتضلع من سائر الفنون ولا سيما الفقه الشريف، السيد حسين ابن السيد محمد ابن السيد هاشم الحسني الحسيني الديري الشافعي، له سخاء وافر مع فقره، وتواضع ظاهر مع شرفه وفخره، أحببناه محبة خاللت الخلد، ورسخت في الفؤاد رسوخا مؤكدا «2» ، أضافنا ثلاث مرات، مرتين في داره، ومرة في البستان على حافة قويق، وصحبتنا من الكتب المقامات الحريرية، وشرح الحكم للنفزّي، وشرح درة الغواص للشهاب الخفاجي، ومغني اللبيب لابن هشام، فقضينا نهارنا بانبساط وانشراح وسرور وأفراح ومذاكرة ومحاورة. وكان معنا السيد محمد قزيزان فأنشدنا ذلك اليوم قول الأرّجاني «3» :
كأنّك بالأحباب قد جدّدوا العهدا ... وأنجزت الأيام من وصلهم وعدا
وعادوا لما كانوا عليه من الوفا «4» ... وقد أنعمت نعم وقد أسعدت سعدى
أماني لا تدني نوى غير أنها ... تعلل منا أنفسا ملئت وجدا

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست