اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 131
ففي اللون بلور وفي اللمع لؤلؤ ... وفي الطيب قنديل وفي النفع درياق
إذا عبثت أيدي النسيم بوجهه ... وقد لاح [منه] أبيض الوجه براق
(60 ب)
فطورا عليه منه زرق «1» حقيقة ... وطورا عليه جوشن منه رقراق
وهي طويلة، وفيما ذكرنا كفاية.
ويمد هذا النهر قناة حلب، قيل: إن هذه القناة هي عين إبراهيم عليه السلام، وهي من حيلان قرية شمالي حلب «2» .
رجع «3» ، فانبسطنا يومنا كله، وقضيناه ما بين مذاكرة ومداعبة وإنشاد شعر، وكان منشدنا السيد محمد قزيزان، فمما أنشدنا ذلك اليوم موشح الأديب مصطفى أفندي البابي في وصف نهر عين الذهب، وهو نهر ذو فوائد كثيرة، ومنافع غزيرة، ينبئك عما فيه من العجب تسميته بعين الذهب، وقد نزلنا عليه في مرحلة الباب، وأشرنا ثمة إلى بعض ذلك، والموشح هو هذا:
بأبي وأيأبي وبي جرعة من ماء عين الذهب
يا رعاه الله من واد وسيم ... رقّ فيه الماء واعتل النسيم
تعرف النّضرة فيه والنعيم
عيشنا فيه رخي اللبب ... غفلت عنه عيون النوب
حيثما يممت روض وغدير ... وإلى جانبه ظبي غرير
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 131