responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 198
وأهم عامل من العوامل التي ساهمت في نشأة الجبال هي حركات الانثناء التي تعرضت لها قشرة الأرض خلال العصور الجيولوجية المختلفة، وأهمها الحركات التي حدثت في الزمن الجيولوجي الثالث. وقد سبق أن تكلمنا على كل هذه الحركات، وذكرنا الجبال التي تكونت بسببها. وقد يلعب النشاط البركاني في ذلك دورًا هامًّا في نشأة كثير من الجبال، كما تتدخل عوامل التعرية في تشكيلها.
نطاقات الجبال الانثنائية الكبرى:
يلاحظ بمجرد النظر إلى خريطة تضاريسية العالم أن أضخم جبال العالم تمتد في نطاقات طولية في كل القارات، وتمتد هذه النطاقات بشكل يكاد يكون متصلًا على طول كل سواحل المحيط الهادي، ثم تنحرف نحو الغرب عبر جنوب ووسط آسيا وغربها؛ حيث تواصل امتداداها في جنوب أوروبا وشمال غرب أفريقيا حتى المحيط الأطلسي.
ويتفق امتداد هذه النطاقات مع المناطق التي ما زالت معرضة لحدوث الزلازل والبراكين؛ مما يدل على أنها مازالت غير مستقرة تمامًا. وهي نفس المناطق التي تعرضت أكثر من غيرها للحركات الأرضية التي حدثت في الزمن الجيولوجي الثالث، والتي اشتهرت باسم الحركات الألبية، وكانت أهم نتائجها هي حدوث الانثناءات التي كونت هذه النطاقات الجبلية.
الجبال البركانية وجبال الكتل الباطنية:
بالإضافة إلى نطاقات الجبال الانثنائية الكبرى التي ذكرناها، والتي تتكون عمومًا من صخور رسوبية؛ فإن هناك جبالًا أخرى مكونة من صخور نارية. وقد ظهر بعضها نتيجة لثوران البراكين، ونشأ بعضها الآخر نتيجة لارتفاع كتل الصخور النارية الجوفية مثل الباثوليت واللاكوليث إلى السطح بفعل الحركات الأرضية، ومن أمثلتها جبال البحر الأحمر في مصر وفي السعودية. وتأخذ الجبال البركانية غالبًا شكل المخروطات التي تتباين أشكالها على حسب كمية اللافا التي كونتها ونوعها.
وتوجد أغلب الجبال البركانية في نفس النطاقات التي توجد فيها الجبال الانثنائية؛ ولذلك فإنها تكثر على امتداد كل المرتفعات حول المحيط الهادي

اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست