responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 197
والمناطق الجبلية على هذا الأساس هي المناطق التي توجد بها جبال وتلال بارزة جوانبها شديدة الانحدار. وهذا فرق أساسي بينها وبين السهول، ومع ذلك فإن معظم الجبال الكبرى لا تزيد درجة انحدار جوانبها "وخصوصًا عند قممها" عن 30%؛ وذلك نتيجة لنشاط عوامل التجوية وعوامل التعرية.
وعند الكلام على الجبال أو التلال تستخدم عادة بعض التغييرات الشائعة مثل "سلسلة الجبال أو التلال Range of Mountains or Hills ويقصد بها عدد من الجبال الممتدة على خط واحد، والمعتاد هو أن تكون كل جبال السلسلة الواحدة متجانسة في أشكالها وعمرها وتركيبها الجيولوجي. وقد يستخدم تعبير مجموعة جبلية Group للدلالة على مجموعة من القمم والحافات المتقاربة في أحجامها، ولا يشترط أن تكون مرتبة بنظام معين؛ ولكنها تكون غالبًا موزعة في منطقة دائرية تقريبًا. كما يطلق تعبير النظام الجبلي Mountain Syaten على سلاسل أو مجموعات الجبال المرتبطة ببعضها في المظهر والموقع والتركيب، والمفصولة عن بعضها بوديان كبيرة وأحواض منخفضة. ومثال ذلك نظام جبال روكي. أما تعبير كورديلليرا Cordillera فيطلق على عدة نطاقات أو عدة سلاسل جبلية كبيرة.
أهمية الجبال:
بخلاف السهول فإن الجبال هي أقل مظاهر التضاريس صلاحية للتوسع الزراعي بسبب شدة انحدارتها وانجراف تربتها باستمرار، ولئن وجدت بها بعض الأحواض التي تصلح للزراعة؛ فإنها تكون صغيرة ولا تصلح للانتاج على نطاق واسع، كما أنها لا تسمح بقيام مراكز عمرانية كبيرة، وهي تعتبر في نفس الوقت عوائق أمام المواصلات البرية المختلفة, ومع ذلك فإنها تساعد على وضع حدود سياسية واضحة، وكثيرًا ما تحتوي على ثروات معدنية كبيرة.
ونظرًا لتعقد التضاريس في مناطق الجبال فإنها تضم عادة بيئات متباينة في أماكن متقاربة، كما يتدرج المناخ على جوانبها من أسفل إلى أعلى؛ لدرجة أنه قد يكون مداريًّا حارًا على سفوحها وقطبيًّا على قممها

اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست