اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 85
80 وهو أوّل من تسمّى بالكييّة «1» ، [فقيل له] «2» كي أفريدون، (فقام عليه) «3» . وتفسير ذلك من التنزيه «4» والبهاء، واتبع الضحّاك وأسره واتّخذوا ذلك اليوم عيدا وسمّوه المهرجان، وأصله بالفارسيّة مهر ماه، أي نفس الملك ذهبت. وأفريدون أوّل من ذلّل الفيلة وامتطاها ونتج البغال وعالج بالترياق. وقد زعم بعضهم أنّ الضحّاك كان في زمن نوح وإليه أرسل.
81 وروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ
«5» أنّهم سام وحام ويافث، وبذلك تكرّرت الأخبار والآثار، وهم لأمّ واحدة. وقيل:
تزوّجها بعد خمسمائة سنة من عمره. وأصاب حام امرأته في السفينة فدعا نوح أن يغيّر الله نطفته، فجاءت بالسودان. وقال أهل التوراة إنّ نوحا (شرب وانتشى و) «6» تعرّى، فأبصر حام عورته، فأطلع على ذلك أخويه فأخذا رداء فألقياه على عواتقهما ومشيا على أعقابهما فواريا عورة أبيهما وهما مدبران. فعلم بذلك أبوه نوح فقال: ملعون كنعان بني حام يكونون عبيدا لأخويه ومبارك سام ويكثّر الله يافث.
82 أمّا سام فسكن وسط الأرض الحرم وما حوله إلى اليمن إلى حضر موت إلى عمان
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 85