responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 84
وكان منّا الضحّاك يعبده ... الخابل والجنّ في مساربها «1»
وإيّاه عني حبيب بقوله [رجز] :
ما نال ما قد نال فرعون ولا ... هامان في الدّنيا ولا قارون «2»
بل كان كالضحّاك في سطوته ... بالعالمين وأنت أفريدون.
79 والفرس تسمّيه الازدهاق وتنسبه نسبة أخرى. وهو أوّل من سنّ الصلب ووضع العشور. يقال إنّه خرج في منكبيه سلعتان كل واحدة منهما كرأس الثعبان. قال كثير من أهل الكتاب تتحرّكان تحت ثوبه إذا جاع أو غضب، فكان يشتدّ وجعهما حتّى يطليهما بدماغ إنسان، فكان يقتل لذلك رجلين كلّ يوم وكان يقسمهما على الآفاق. وزعموا أنّه نمرود صاحب إبراهيم، وقد زعموا أنّه مقيّد مغلول، (وقد زعموا أنّه بيوراسب الملك الفارسي، هذا قول الفرس، وأنّه ملك الأقاليم السبعة، وزعموا أنّه مقيّد مغلول) «3» في جبل دنباوند «4» بين الري وطبرستان، واتّخذوا اليوم الذي قيّد فيه عيد المهرجان، قيّده أفريدون فقام عليه كابي «5» رجل من أهل إصبهان من أجل ابنين له قتلهما، ودعا الناس إلى مجاهدته «6» ، فأسرعوا إليه ونهضوا إلى الضحّاك، فألقى الله الرعب في قلبه وخلا عن منازله، فافتتح الأعاجم ما أرادوا واجتمعوا إلى كابي «7» وسمّوه (درفش كابيان) «8» وتبرّكوا به، فأعلمهم أنه لا يتعرّض للملك وأمرهم أن يملّكوا من بيت المملكة. وكان أفريدون (بن أثفيان) «9» مستخفيا من الضحّاك فملّكوه.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست