responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 61
عرض الله سبحانه وتعالى أهل الأسماء على الملائكة، فقال عزّ وجلّ: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ
«1» . وكانوا يقولون لمّا أخذ في خلق آدم:
ليخلق ربّنا ما يشاء فلن يخلق خلقا إلّا كنّا أعلم منه، فذلك قوله: إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ
. ففزعوا إلى التوبة: قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
. ثمّ قال: قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ
. الآية «2» .
القول في خلق حوّاء عليها السّلام
32 ثمّ خلقت حوّاء من آدم وأسكنهما الجنّة. وأصحّ ما قيل في مدّة مقامهما بها إلى أن أهبطا ما تقدّم ذكره. قال: مكثا ثلاث ساعات وهو ربع يوم مائتان وخمسون سنة من أعوام الدنيا.
ويقال: مكثا فيها ستّة أيّام وأهبطا في الجمعة الثّانية. تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنّ الله سبحانه وتعالى خلق آدم يوم الجمعة وفيه أهبط إلى الأرض وأخرجه من الجنّة يوم الجمعة وتاب عليه يوم الجمعة وقبضه يوم الجمعة. وقال بعضهم: أخرج آدم من الجنّة في الساعة العاشرة أو التّاسعة.
والمعروف ما تقدّم أوّلا، كما أنّ بعضهم قد ذكر أنّه خلق لساعتين مضتا من يوم الجمعة، وقيل لثلاث، والصحيح ما تقدّم.
33 وأهبط الله آدم قبل غروب الشّمس من اليوم الذي خلقه فيه بالهند على جبل يقال له واسم «3» عند واد يقال له بهيل «4» بين الدهنج والمندل، وهو بشرقي

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست