اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 62
أرض الهند، وقيل على جبل يقال له يرد «1» ، وقيل بسرنديب على جبل الرهون منها، وعليه الورق الذي خصفه، فيبس فذرّته الريح في بلاد الهند، فعلّة كون الطيب في بلاد الهند من ذلك الورق، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما مثله. وأهبطت حوّاء بجدّة والحيّة بأصبهان، وقيل بالبريّة، وإبليس بساحل بحر الأبلّة بميسان. قال أبو جعفر: وهذا لا نعلم صحّته. وأمّا هبوط آدم بأرض الهند فذلك ما لا يدفع (صحّته علماء الإسلام) «2» وأهل التوراة وأهل الإنجيل.
34 وإنّ آدم لمّا أهبطه من الجنّة أخرج معه ثلاثين قضيبا مودعة أصناف الثمار، منها عشرة لها قشر وهي: الجوز واللوز والجلوز والفستق والخشخاش والشاهبلوط والبلّوط والرانج- وهو جوز الهند- والموز والرّمان، وعشرة ذوات نوى وهي: الخوخ والمشمش والإجاص والرطب والغبيراء والنبق والزعرور والعنّاب والمقل والقراسيا، ومنها ما لا قشر له ولا حجاب ولا نوى وهي: التفّاح والسفرجل والعنب والكمثرى والتّين والتوت والأترج والقثاء والخيار والبطيخ، مثله إلّا أنّه ذكر مكان المقل الشّاهلوك «3» وهو العنيقد، ومكان القثاء الخرنوب. وأمّا المقل فإنه يثمر بالهند ثمرا طيبا يستعمل ولا يكاد يثمر في غيرها، وله شجر يشبه النخل.
35 ثمّ جاء آدم عليه السلام في طلب حوّاء فتعارفا بعرفات، فبذلك سمّيت.
وازدلفت حوّاء بالمزدلفة، فسمّيت بذلك أيضا.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 62