responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 479
ذكر شيء من سير الروم وأخبارهم «1» ومذاهبهم
805 وأهل رومة أجمعون يحلقون لحاهم كلّها ويحلقون أوساط هامهم «2» ويزعمون أنّ كلّ من لم يحلق لحيته لم يكن نصرانيا خالصا «3» . ويقول علماؤهم إنّ سبب ذلك أنّ شمعون الصفا جاءهم والحواريّون وهم قوم مساكين ليس بيد كلّ واحد منهم إلّا عصا وجراب، قالوا: ونحن ملوك نلبس الديباج ونقعد «4» على كراسي الذهب، فدعونا إلى النصرانية فلم نجبهم وأخذناهم وعذبناهم «5» وحلقنا رؤوسهم ولحاهم، فلمّا ظهر لنا صدق قولهم حلقنا لحانا كفّارة لما ركبنا من حلق لحاهم.
806 وإنّما صار النصارى يعظّمون يوم الأحد لأنّهم يزعمون أنّ المسيح قام في القبر ليلة الأحد وارتفع إلى السماء ليلة الأحد بعد اجتماعه مع الحواريّين. وهم لا يرون الغسل من الجنابة ولا وضوء عندهم للصلاة، وإنّما عبادتهم النية، ولا يأخذون القربان حتّى يقولوا: هذا لحمك ودمك، يريدون المسيح، وليس بخمر وليس بخبز. والسكر عندهم «6» حرام، ولا يتكلّم أحد إذا أخذ القربان حتّى يغسل فمه، وإذا تقرّبوا قبّل بعضهم بعضا وتعانقوا «7» . ولا يتزوّج أحد منهم أكثر من امرأة واحدة ولا يتسرّى «8» عليها، فإن زنت باعها وإن زنى باعته، وليس لهم طلاق. ويورثون النساء جزءين والذكور «9» جزءا، ومن سنّتهم ألّا يلبس الخفاف الحمر إلّا ملك.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست