اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 463
ذكر دمشق
777 ومن مدنها دمشق. وقيل إنّها إرم ذات العماد «1» . وقيل: هي كانت دار نوح عليه السّلام فيما ذكروا. والله أعلم. وقال قتادة في قوله عزّ وجلّ «2» :
والتّين والزّيتون: (التّين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس. وقيل) «3» : التين مسجد دمشق والزيتون بيت المقدس.
وقال الضحّاك: التين والزيتون مسجدان بالشام. وقال مجاهد وعكرمة «4» : التين والزيتون هما المأكولان. (وقيل: التين مسجد أصحاب الكهف والزيتون مسجد إيليا) «5» .
778 ومسجدها جليل فيه غرائب من الأعمال يطول وصفها، بناه الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وثمانين، وهو داخل المدينة مفروش بالرخام الأبيض مختّم بالأزرق «6» وحيطانه منجّدة بالفسيفساء وسقفه لا خشب فيه وهو مذهّب كلّه. وله ثلاث مناور: المنار الواحد في مؤخّر المسجد مذهّب كلّه من أعلاه إلى أسفله (ذهبا وفسيفساء) «7» .
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 463