responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 462
775 وعن قتادة أنّه نزل حمص خمسمائة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وعن جرير بن عثمان أنّ حمص نزلها من بني سليم ممّن صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعمائة.
ومدينة حماة، وتدمر مدينة أوّلية.
776 وجبل لبنان بقربه «1» . ذكر الهيثم بن عدي أنّه وجد في جبل لبنان غارا (وهو في) «2» زمن الوليد بن عبد الملك فدخل، فإذا فيه رجل مسجّى على سرير من ذهب وعند رأسه لوح من ذهب مكتوب فيه بالرومية «3» : أنا سبا «4» بن نواس بن سبا، خدمت عيصو بن إسحاق بن إبراهيم خليل الربّ الديّان الأكبر وعشت بعده دهرا طويلا، ورأيت عجبا كثيرا ولم أر فيما رأيت أعجب من غافل عن الموت وهو يرى مصارع آبائه ويعلم أنّه صائر إليهم لا محالة فلا يتوب. والّذي بعد الموت من حساب الديّان الأعظم وردّ حقوق «5» المظلومين يومئذ (أعظم وأقطع) «6» حقّا. أقول: لقد حضرت غاري «7» هذا أغدو وأروح إليه «8» أبكي على نفسي، وقد علمت أنّ الأجلاف الحفاة سينزلونني عن سريري هذا ويتموّلونه ويخرجونني من غاري، وهم يؤمنون بربوبية الديّان الأعظم، وذلك حين يتغيّر الزمان ويتأمّر «9» الصبيان ويكثر الحدثان. فمن أدرك ذلك الزمان عاش قليلا ومات ذليلا.
وفي لبنان البرباريس وهناك أطيب ما يكون.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست