responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 461
773 وقسمت الأوائل الشام خمسة أقسام: الشام الأوّل فلسطين وأوّل حدود «1» فلسطين من طريق مصر أمج، ثمّ يليها «2» غزّة، ثمّ الرملة رملة فلسطين. والشام الثانية مدينتها العظمى الطبرية، والغور واليرموك وبيسان فيما فلسطين والأردنّ. والشام الثالثة الغوطة ومدينتها العظمى دمشق ومن سواحلها أطرابلس. والشام الرابعة أرض حمص. والشام الخامسة قنّسرين ومدينتها العظمى حلب، وساحلها أنطاكية مدينة عظيمة على ساحل البحر.
[وقالوا: كلّ شيء عند العرب من قبل الشام فهو أنطاكية، ويقال: ليس في أرض الإسلام ولا أرض الروم مثلها. والنصارى يدعونها مدينة الله ومدينة الملك وأمّ المدائن لأنّها أوّل بلد أظهر فيه دين النصرانية وبها كرسي بطرس ويسمّى سمعون وسمعان وهو خليفة إيشوع الناصري المرأس على تلاميذه الاثني عشر والسبعين وغيرهم] «3» . وفي داخلها البساتين والمزارع، ويقال إنّها مدينة حبيب النجّار. ومن ثغور الشام الخامسة: المصيصة وطرسوس ونهر جيحان.
774 ومن مدن الشام حمص، يقال إنّها مدينة حبيب النجّار وهي من قصور الشام. ويقال إنّ أوّل من ابتدع الحساب في سالف الأزمان أهل حمص لأنّهم كانوا تجّارا يحتاجون إلى الحساب في أرباحهم. ولا يدخل مدينة حمص حيّة ولا عقرب. وليس لها سور وفي وسطها حصن مستدير، وأكثر حمص اليوم خراب.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست