اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 446
استرقّ صاحب القسطنطينية أو غيرهم الخوالص، ويخيّرونهم في البقاء عندهم على أن يغنوه كأحدهم ويتزوّج عندهم من شاء منهم «1» .
ذكر الخزر
751 وتسير «2» من بلاد البجاناكية إلى بلاد الخزر عشرة أيّام في مشاجر ومفاوز على غير طرق مسلوكة إلى بلاد الخزر، وهي بلاد عريضة ويتّصل بها من إحدى جنباتها «3» جبل عظيم يمدّ «4» إلى بلاد تفليس، وتفليس أوّل (حدّ أرمينية) «5» .
وأغنامهم تضع في العام مرّتين.
752 والخزر اسم الإقليم ومدينتهم العظمى قطعتان على الشرقي والغربي من نهر (إثل، وهو نهر) «6» يخرج إليهم من الروس ويفيض في بحر الخزر، وهتان المدينتان تسمّى إحداهما بارغيش والأخرى حثلغ «7» والغربية أكبرهما.
ويحيط بالمدينتين سور واحد ولهما أربعة أبواب. ولهم حمّامات وأسواق ومساجد وأئمّة ومؤذّنون. وجملة الخزر مسلمون ونصارى وفيهم عبدة الأوثان، وأقلّ الفرق منهم اليهود «8» (وملكهم على دين اليهودية) «9» ، ومسكنه في قصر على البعد من النهر. وإنّما كان سبب تهوّد ملك الخزر- وكان
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 446