responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 372
خارك وهي على أربعة فراسخ من جنّابا في البحر، وليس بها الآن من البناء إلّا صومعة راهب، وبها جدر عظيم يقطع بالقدوم لغلظه. وميرة البحرين يجلب إليها من فارس ويجلب إلى فارس منها التمر والدبس.
630 وفي القطيف من بلاد البحرين قام القرمطي بدعوته (وهناك دعا الناس إلى علمه) «1» . وكان ابتداء أمر «2» القرامطة «3» أنّ رجلا قدم من سواد الكوفة من ناحية خوزستان، فأقام بموضع يعرف بالنهرين يظهر الزهد والتقشّف ويأكل من كسبه ويكثر الصلاة، وكان يبتاع كلّ ليلة من بقّال (رطل تمر) «4» من عمل يده فيفطر عليه. وكان إذا قعد إليه إنسان ذاكره أمر الدّين وزهّده في الدنيا (ورغبه في الآخرة) «5» وأعلمه أنّ المفروض على الناس خمسون صلاة في كلّ يوم وليلة حتّى فشا ذلك، وأعلمهم أنّه يدعو إلى إمام «6» عادل من أهل بيت الرّسول - صلى الله عليه وسلم -. فلم يزل على ذلك، فقصده الجماعة بعد الجماعة والفوج من الناس بعد الفوج، فيخبرهم بما تعلّق في قلوبهم.
631 وإنّما غلب عليه اسم القرمطي لأنّه اعتلّ «7» عند ذلك البقّال الّذي كان يبتاع منه «8» (الأرطال من) «9» التمر. فكان في القرية رجل يحمل للناس على أثوار له يقال له ذو العينين، وكان أهل القرية يسمّونه كرميتة «10» معناه بالنبطية ذو العينين، فكلّم البقّال كرميتة في حمل العليل إلى منزله، فحمله

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست