responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 353
برايته قائمة فقال سيف: ذهب ملك حمير إلى آخر الدهر لا يرجع إليهم أبدا.
595 فكانت مدّة ملك الأحابيش باليمن اثنتين وسبعين سنة، وكان هذا الفتح لخمس وأربعين عاما من ملك أنو شروان. وفي نصر فارس اليمن على الحبشة يقول (بعض أولاد فارس) «1» [خفيف] :
نحن خضنا البحار حتّى فككنا ... حميرا من بليّة السّودان
فقتلنا مسروقا إذ تاه لمّا «2» ... إذ تداعت قبائل الحبشان
وفلّقنا ياقوتة بين عينيه ... بنشّابة الفتى السّاساني
596 فأقبلت وفود العرب تهنّي معدي كرب فيهم عبد المطّلب بن هاشم وأميّة بن عبد شمس و [خويلد بن] «3» أسد بن عبد العزّى و [أبو زمعة جدّ أميّة بن] «4» أبي الصلت الثقفي، فدخلوا عليه وهو في أعلى قصره المعروف بغمدان بمدينة صنعاء، وعن يمينه ويساره الملوك وأبناؤهم. فتكلّمت الخطباء، وكان أوّلهم عبد المطّلب، فأحسن فقال معدي كرب: من المتكلّم؟ فقيل: عبد المطّلب بن هاشم. فقال: ابن أختنا؟ قال: نعم.
فأدناه وقرّبه وقال: مرحبا وأهلا وناقة ورحلا ومستناخا سهلا وملكا ربحلا يعطى عطاء جزلا. ثمّ قال: قد سمعت مقالتكم وعرفت قرابتكم وقبلت وسيلتكم، فلكم الكرامة ما أقمتم والحبا إذا ظعنتم. ثمّ أنشده أبو الصلت،

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست