responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 351
وعددهم، حتّى نزلوا أبلّة البصرة- ولا بصرة هناك ولا كوفة إذ ذاك لأنّهما إسلامية- فركبوا من هناك البحر إلى ساحل حضر موت فنزلوا موضعا يقال له مثوب «1» ، فأمر وهرز بتحريق السفن لئلّا يؤمّلوا المفرّ. وفي ذلك يقول رجل من حضر موت [رجز] :
أصبح في مثوب ألف في الجنن «2» ... من رهط ساسان ورهط مهرسن «3»
ليخرجوا «4» السّودان من أرض اليمن ... دلّهم قصد السّبيل ذو يزن
590 قال أبو الفرج: وقال وهرز لسيف: ما عندك فقد جئنا بلادك. فقال: ما شئت من قوس ورجل عربي، ثمّ أجعل رجلي مع رجلك حتّى نظفر جميعا أو نموت جميعا. فقال: أنصفت.
591 وجعل سيف يستجيش اليمامة ونمى خبرهم إلى مسروق بن أبرهة، فأتاهم بمائة ألف من الحبشة وأوباش اليمن، فتصافّ الناس ومسروق على فيل عظيم، ثمّ نزل عنه إلى فرس استصغارا لهم، ثمّ نزل عنه وركب حمارا، فقال وهرز: ذهب ملكه تنقل من كبير إلى صغير. وكان بين عينيه ياقوتة حمراء معلّقة من تاجه تتّقد كالنار، فرماه وهرز ورمى القوم.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست