responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 275
421 ثمّ ملك بعده أوشهنج ملك الأقاليم السّبعة، وهم يزعمون أنّه مهلائيل. ثمّ ملك طهمورث «1» بن ويجهان بن حواد بن أوشهنج. والفرس تزعم أنّ طهمورث هو نوح عليه السّلام. وفي ملك طهمورث منهم ظهر رجل يقال له بوداسف «2» أحدث مذهب الصابئة، وهو مبني على الأفلاك والأجسام العلوية، و [قال] إنّ ذلك هو المدبّر، والمدبّر هو الله، تعالى الله عن قولهم علوّا كبيرا. قال: وديار هؤلاء الصابئة ومواضعهم في ناحية واسط والبصرة من أرض العراق.
422 ثمّ ملك أخو طهمورث جم «3» بن ويجهان، وفي أيّامه أحدث النّيروز وادّعى الإلهية، ويزعمون أنّه طالع إلى الفلك، وملك ثلاثمائة سنة وستّين سنة. ثمّ ملك بعده بيوراسب «4» ، وهو الذي ادّعى النبوّة، فكان ذا نواميس وملك، ويزعمون أنّه الضحّاك الحميري وأسره أفريدون وغلّه وقيّده في جبال دنباوند «5» ، وقد تقدّم شيء من خبره عند ذكر نوح عليه السّلام.
423 ثمّ ملك بعده أفريدون، وكانت دار مملكته بابل وهي على شاطئ نهر من أنهار الفرات بأرض العراق، وهو نهر النّرس «6» وإليه تضاف الثياب النرسية «7» . وهذه المدينة خراب وإذا أشرف الإنسان عليها تبيّن منها آثار عظيمة. وذهب الناس إلى أنّ فيها هاروت وماروت، وفيها جبّ يعرف بجبّ دانيال الذي تقصده النصارى واليهود في أعيادهم.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست