responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 274
في العالم بالحسن. ومنهم من يقول إنّ أبا الفرس إيران بن أفريدون ويعرفون إيران ويقولون إيرج. ومن لم يقل إنّهم من ولد فارس يقول: سمّوا فرسا بالفروسية، وفي ذلك يقول خطّاب بن المعلّى الفارسي [خفيف] :
وبنا سمّي الفوارس فرسا ... نا ومنّا مناجب الفتيان
والأوّل أصحّ أنّهم من ولد أميم بن لاوذ بن إرم بن سام. وقد قال قوم إنّهم من ولد جابر بن يافث، وزعم آخرون أنّهم من ولد أفريدون الملك.
420 وأجمعوا أنّ أوّل ملوكهم جيومرت، فمنهم من زعم- وهم الأقلّون عددا- أنّه ينبوع النسل «1» ويقول إنّه نبات من نبات الأرض وهو الدحناس، وكذلك زوجته. ومنهم من زعم أنّه آدم ويقول إنّه جيومرت كلسا، أي ملك الطير، وقال الأكثرون إنّه أوّل من حلّ فارس ونزل اصطخر، وهو أوّل من ملك ووضع التاج على رأسه، ولهم في التاج أسرار يذكرونها، وذكروا أنّه جيومرت وهو أوّل من أمر بالسّكون على الطعام لتأخذ الطبيعة بقسطها فيأخذ البدن ممّا يرد عليه وتسكن النفس عند ذلك، فيأخذ كلّ عضو من الأعضاء تدبيرا بما فيه صلاحه من أخذ صفو الطعام. وإنّ الإنسان متى شغل عن طعامه بضرب من الضروب انصرف قسط «2» من التدبير وجزء من التقدير إلى ذلك ووقع الاشتراك «3» ، فأضرّ ذلك بالنفس الحيوانية والقوى الإنسانية، وإذا كان ذلك أدّى إلى مفارقة النفس الناطقة لهذا الجسد المردي «4» . ولهم في هذا أسرار لطاف.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست