اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 238
ومن الأنهار المنصبّة في جيحون
351 وخشاب: وهو أعظمها يقبل من أعلى بلاد التّرك فيصير إلى بلاد فامر «1» ثمّ إلى بلاد الرّاست ثمّ إلى بلاد الكميذ «2» ، ثمّ يمرّ بين الجبلين فيما بين حدود الواسجرد ورستاق من أرض الختّل، فيستقبل جريه بلاد الختّل ذات يمينه وبلاد الواسجرد ذات يساره، ثمّ يجري حتّى إذا صار في أرض الختّل صبّ في جيحون بموضع يعرف بميلة «3» فوق مدينة «4» التّرمذ.
ونهر وخّاب يكشف بلاد الختّل من الشّقّ الآخر، وهو الذي يخرج من بلاد التبّت وهو أصل جيحون على ما قدّمناه. وفي أعلى هذا النهر موضع يخرج منه الذهب قطع صغار مثل رؤوس الإبر.
ذكر بعض الأنهار الخارجة «5» من صحراء «6» المغرب
352 من جبل درن، وهذا الجبل معترض في الصحراء وهو فاصل بين الصحراء والسّاحل، ومنه ينفجر كلّ نهر هناك، وهم يختلفون في تسمية هذا الجبل، فأهل فاس وسجلماسة يسمّونه درن، والمصامدة ونول يسمّونه بشكوا، وهوارة تسمّيه أوراس «7» . فممّا ينفجر منه نهر نفيس ووادي أغمات ونهر موقوا، وهو يقع في وادي وانسيقين، وهو يجري إلى (بلاد برغواطة) «8» .
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 238