اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 237
أنهار كثيرة وعيون غزيرة، فيقطع «1» أرض الهند والسّند ويظهر على نوافره بناحية الملتان، ثمّ يمرّ على المنصورة حتّى يقع في البحر شرقيّ «2» الدّبيل.
وهو نهر كبير عذب يقال إنّ فيه تماسيح كتماسيح النيل، وهو مثله في الكبر وجريه بالأمطار الصّيفية، وينتشر على وجه الأرض ثمّ ينضب فيزرع عليه حسب ما يزرع بأرض مصر.
نهر الرسّ: وهو نهر أرمينية يمرّ برستاق «3» بناحية الفرس وشرقيّه، ثمّ يمرّ بدبيل وبأرّان «4» ، فيقع فيه من جبال أرمينية وجبال أرّان أنهار، ثمّ يمرّ بورثان إلى مرويح (؟) ، فإذا جاوزها انصبّ في بحر طبرستان.
النهروان: وإنّ منبعثه من جبال أرمينية ويمرّ بباب صلوى «5» ، ويسمّى هناك ثامرّا، ويستمدّ من القراطيل، فإذا صار بباب كسرى يسمّى النهروان، وينصّب في دجلة أسفل جبّل.
نهر الخابور: منبعثه من رأس العين من أعلى أرض الجزيرة ويمتدّ من الهرماس «6» ، وهو نهر ينصبّ في الفرات بموضع يسمّى قرقيسيا.
[نهر بردى: نهر دمشق] «7» فينبعث من جبالها فيجتازها فيسقيها «8» ويسقي «9» غوطة دمشق وينصبّ في بحيرة «10» دمشق.
نهر قويق: نهر حلب ينبعث من قرية تدعى سنياب «11» على سبعة أميال من دابق، ثمّ يمرّ الى حلب ثمانية عشر ميلا، ثم يفيض في الأجمة.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 237