responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 234
وبالبطائح تجتمع هذه المياه وهي ثلاثون فرسخا في ثلاثين، حدّ منها جزيرة العرب وحدّ أرض ميسان وحدّ دجلة بغداد وحدّ مصبّ الفرات والنّهروان.
وهذه البطائح هي مزارعهم وأشجارهم. وقد أخرجت من هذه البطائح أنهار منها نهر مرة- ونهر مرة منسوب إلى مرة بن أبي عثمان مولى عبد الله بن أبي بكر، (وهو عبد الرحمن بن أبي بكر) «1» الصدّيق كتبت عائشة بالوصاة به إلى زياد فأقطعه ذلك النهر، وفيض البصرة يقع في نهر الأبلّة «2» حتّى يخرج إلى دجلة العوراء، ثمّ يقع في بحر الهند، وفيض البصرة هو نهرها الذي البصرة عليه.
347 وأمّا الدجلة فإنّها تخرج من الإقليم الخامس من بلاد آمد من ديار بكر، موضع يعرف بحصن ذي القرنين، وتصبّ إليها أنهار سريط وساتيدما «3» الخارجة من بلاد أرزن وميّافارقين، وتمرّ بالموصل ويصبّ فيها نهر الخابور الخارج من بلاد أرمينية، والتقاؤه بدجلة [بين مدينة باسورين وقبر سابور] «4» من بلاد قردى- وقال: تلك من بلاد الموصل. وهذه الديّار ديار بني حمدان وفيها يقول الشّاعر [طويل] :
بقردى [وبازبدى] «5» مصيف ومربع ... وعذب يحاكي السّلسبيل برود
وبغداد ما بغداد أمّا ترابها ... فجمر وأمّا حرّها فشديد
وليس هذا نهر الخابور الذي يجري من مدينة رأس العين ويصبّ في الفرات.
ثمّ (تمرّ دجلة) «6» فيصبّ فيها أسفل من الموصل [نهر الزّاب] «7» بين الموصل وجرد والحديثة على فراسخ من الحديثة من الجانب الشرقي، فهذا

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست