اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 233
الأمصار. ونهر مهران السّند يخرج من أعين مشهورة في أعلى بلاد السّند من أرض فتح من مملكة بوروة.
345 الفرات: مبدؤه من بلاد قالى قلا من ثغور أرمينية من جبل هناك يدعى أفردخش على نحو يوم من قالى قلا، ثمّ يجري في بلاد الروم إلى أن يأتي «1» ملطية، وإذا توسّط بلاد الروم تجلّبت إليه مياه كثيرة وأنهار، ثمّ ينتهي إلى جسر منبج «2» ثمّ إلى بالس، ويمرّ بصفّين في موضع حرب أهل العراق وأهل الشّام، وينتهي إلى الرقّة والرّحبة «3» وهيت والأنبار. وتأخذ منه هناك أنهار مثل نهر عيسى الذي ينتهي إلى مدينة السّلام فيصبّ في دجلة، وغيرها. ثمّ يأخذ الفرات إلى بلاد سورا «4» وقصر ابن هبيرة والكوفة والجامعين والنّرس والطّفوف «5» ، إلى البحيرة التي بين البصرة وواسط.
346 د: وهو يقبل من الشّمال فيكون مقدار جريانه على وجه الأرض نحو خمسمائة فرسخ، وقيل ستّمائة فرسخ. وقد كان الفرات ينتهي إلى بلاد الحيرة «6» ونهرها بيّن إلى هذا الوقت، فيعرف بالعتيق»
، وعليه كانت وقعة المسلمين مع رستم، وهي وقعة القادسية، فيصبّ في البحر الحبشي، وكان البحر يومئذ في الموضع المعروف بالنّجف، وقد تقدّم ذكر هذا. ويقع في الفرات في أرض الجزيرة نهر الخابور بموضع يسمّى قرقيسيا.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 233