responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 214
311 وزعم صاحب كتاب العجائب أنّ بحر هركند يليه بحر يقال له ذانجد «1» وبينهما ألف وسبعمائة جزيرة. قال: [وفي] هذه الجزائر يكون العنبر الرفيع الدّسم تكون القطعة منه مثل البيت. وفي كتاب الطيب الذي ألّفه إبراهيم بن الهنيري «2» ، أنّ أحمد بن حفص العطّار قال: كنت جالسا في مجلس أبي إسحاق وهو يصفّي «3» عنبرا قد أذابه وأخرج ما كان فيه من الحشيش الذي حلّقه مناقير الطير، فسألني فقلت: هذه مناقير الطير التي تأكل العنبر إذا راثته دوابّه. فضحك أبو إسحاق وقال: هذا قول تقوله العامّة، ما خلق الله دابّة تروث العنبر وما العنبر إلّا شيء يكون في قعر البحر. ولقد عني الرشيد بالمسألة عن العنبر وأصله وأمر حمّاد الزّبيري بالمسألة عنه، فكتب إليه أنّ جماعة من عدن أعلموه أنّه يخرج من عيون في قعر البحر تقتلعه الرّياح بالأمواج الصعبة فيطفو على الماء وتقذفه الموج بالسّاحل كما أنّ بأرض هيت عيون تسيل بالقار وبأرض الروم عين الزفت الرّومي.
قال: وآخر هذه الجزائر «4» سرنديب، وقد تقدّم ذكر ما فيها.
312 قال: وهذا البحر ربّما أظلّته السّحاب ثلاثين يوما لا تصحى ولا يسكن وابلها، فلا يظهر فيه حيوان ويلوذ بقعر البحر. قال: ويخرج من هذا البحر إلى بحر الصّنف الذي في جزائره مملكة المهراج، وهناك يكون العود النفيس، وهي جزائر لا يحصى ما فيها من العجائب ولا يحاط بها لكثرتها.
وفيها يكون جميع أفاويه «5» الطّيب والعطر. ويقال إنّ في هذا البحر قصرا

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست