responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 212
سمك طول السمكة منها مائتا ذراع وأكثر وأقلّ. وفيه جزائر تنبت الذهب، وفيه مغاوص اللؤلؤ الجيّد. وفي هذا البحر قصر من البلّور منيف رفيع على قلعة تنير برج داخلها لا تطفأ، وأراد النزول به الإسكندر فمنعه بهرام فيلسوف الهند وعرّفه أنّه من نزل به وقع بقلبه السّبات، وظهر قوم قصار زعر لباسهم ورق الشجر، فسأل الإسكندر بهرام عن صبرهم على المقام هناك، قال:
عندهم شجرة إذا أكلوا منه زال عنهم ذلك.
307 وبعد هذا بحر لا يدرك قعره ولا يضبط غوره، تقطعه المراكب بالرّيح الطّيبة في شهرين، وليس في جميع البحار الخارجة من البحر المحيط أكبر منه ولا أشدّ حولا. وفي عرضه بلاد واق واق، وهنّ جوار تحمل بها شجر معلّقة بشعورها ولها ثدي وفروج كفروج النّساء وأبدان حسان ولا يزلن يصحن واق واق، فإذا قطعت عن الأشجار التي تحملها أقامت يوما وبعض يوم آخر ثمّ تهلك. وربّما نكحهنّ الناس في أطيب رائحة وألذّ مباضعة. وبلاد الواق واق «1» لا يسكنها بشر، إنّما يسقط إليها أهل المراكب في الندرة، وهي أكثر الأرض طيبا وبها ثمر وفواكه لا تعرف في غيرها لا يعلم ما هي ألذّ مأكولا وأطيب مشموما «2» .
308 وتليهم أمّة بجزيرة على شبيه النّساء سبط الشعور نواهد الصّدور يقال لهنّ بنات الماء، لهنّ قهقهة وضحكة وكلام لا يفهم. وقد أولد بعض البحريّين منهنّ واحدة غلاما وهو مستوثق بها، ثمّ ظنّ بعد ولادتها أنّها ستألف ابنها ولا

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست