responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 198
277 وملوك الهند يشترون كلّ ذراع يزيد على خمسة أذرع في ارتفاع الفيل بألف دينار إلى سبعة أذرع وبحساب ذلك فيما نقص عن ذراع، ولا يوجد عندهم ما يزيد على سبعة أذرع إلّا فيلة عند البرانية، فإنّها تنتهي [إلى] عشرة أذرع، وليس في فيلة ملوك الهند أجرى على القتال من فيلة الصّيلمان «1» ملك من ملوكهم، وإنّما يختبرون جرأتها بأن يوقدوا لها نارا عظيمة ثمّ يحملونها عليها فما اجترأ عليها منها فأنّه جريء، وما حام عنه أو جبن عن اقتحامها فإنّه يصلح لنقل المتاع وحمل الأثقال.
278 ويمتدّ من البحر خليج آخر ينتهي إلى القلزم وبينها وبين فسطاط مصر ثلاثة أيّام، وعليه مدينة أيلة والحجاز وجدّة واليمن، وطوله ألف وأربعمائة ميل، وما ذكرنا من البلاد على شرقيّه وعلى غربيّه صعيد مصر وما والاه وأرض البجاة وما اتّصل بها، ثمّ بلاد الأحابيش والسّودان إلى أن يتّصل بأقاصي أرض الزّنج، وهناك بلاد سفالة أرضهم «2» .
279 وقد كان بعض ملك من ملوك اليمن حفر بين القلزم وبين البحر الرومي حفيرا ليوصل «3» بينهما فلم يتأتّ له ذلك لارتفاع القلزم وانخفاض بحر الرّوم، والله عزّ وجلّ قد جعل بينهما حاجزا كما قال في كتابه العزيز «4» . والنهر الذي حفر

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست