responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 147
السراة- وهو أعظم جبال العرب- أقبل من أرض اليمن حتّى بلغ أطراف بوادي الشّام، فسمّته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور- وهو هابط- وبين نجد- وهو ظاهر- فصار ما خلف ذلك الجبل في غربيّه إلى أسياف البحر «1» من بلاد الأشعرين وعكّ «2» وكنانة- ولم يذكر الجيهاني كنانة- وغيرها إلى ذات عرق والجحفة وما طابقها وغار من أرضها. قال الجيهاني: وما صار فيها وغار من أرضها الغور- غور تهامة- وتهامة تجمع ذلك كلّه. وصار ما دون ذلك الجبل في شرقيّه من الصحاري النجد إلى أرض العراق والسّماوة وما يليها، ونجد يجمع ذلك كلّه. وصار الجبل نفسه سراته، وهو الحجاز وما انحجز في شرقيّه من الجبال وانحاز ناحيته، فمرّ والجبلين إلى المدينة ومن بلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازا، والعرب تسمّيه نجدا وجلسا وحجازا، والحجاز يجمع ذلك كلّه. حدّ الحجاز السّويداء والمدينة أربعة وأربعون ميلا.
192 قالا: وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وما فيها نجد وغور أقربها من البحر والانخفاض ومواضع فيها مسائل وأودية، والعروض يجمع ذلك كلّه. وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضر موت والشّحر وعمان اليمن، وفيها التهائم والنجود، واليمن يجمع ذلك كلّه. انتهى قولهما.
193 وقال الجيهاني دون يعقوب: (وهذا الجبل الذي يسمّى السراة مبدؤه من بلاد اليمن فيمتدّ حتّى يبلغ الشّام فتقطعه الأودية) «3» ، فإذا انتهى إلى ناحية

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست