اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 123
[ذكر إلياس]
149 ثمّ بعث الله من بعده إلى بني إسرائيل إلياس بن ياسين بن العيزار بن عرون بن عمران. ق: هو من سبط يوشع بن نون [بعثه الله] «1» إلى قوم من بني إسرائيل يعبدون بعلا صنما وملكهم أحب- أحاب- وامرأته زوبيل ابنة ملك مصر «2» ، وكان يستخلفها على ملكه، وكانت قتّالة للأنبياء وهي التي قتلت يحيي بن زكريا، وتزوّجها سبعة من ملوك بني إسرائيل. واستخفى منها إلياس شفقة على نفسه عند امرأة لها ابن يقال له أليسع ابن أخطوب وكان به ضرّ، فدعا له إلياس فعوفي واتّبع إلياس. فلمّا رأى إلياس أن قومه لا يجيبونه وأنّهم مقيمون على أخبث ما كانوا عليه دعا (ربّه أن يرفعه) «3» إليه ويؤخّر عنه مذاقة الموت. فقيل له: اخرج إلى موضع كذا، فما جاءك من شيء فاركبه ولا تهبه. فخرج ومعه أليسع وأقبل فرس من نور حتّى وقف بين يديه، فوثب عليه، فناداه اليسع فلم يجبه، فكساه الله الريش وألبسه النور وقطع عنه لذّة المطعم والمشرب وجعله أرضيا سمائيا ملكيّا بشريّا. ويقال إنّ الخضر وإلياس يلتقيان في كلّ عام في الموسم. ذكر أليسع
150 ثمّ تنبّأ فيهم أليسع، فكان فيهم ما شاء الله أن يكون، ثمّ قبضه إليه فكثرت فيهم الخطايا والفواحش وسلّط عليهم الجبابرة، فأخذت عنهم السكينة
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 123