اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 18
بيان بالرموز المستعملة في هذا الكتاب
ع نسخة بيرم باشا الملحقة بمكتبة نورعثمانية.
ص نسخة المرحوم الشيخ محمد نصيف بجدة.
نزهة المشتاق: نسخة كواريللي رقم 955 تمثل الكتاب كله، ونسخة طوبقبو رقم 3502 وهي نصف الكتاب.
الإدريسي (د) : صفة المغرب وأرض السودان والأندلس من نزهة المشتاق تحقيق دوزي ودي خويه (أمستردام 1969) .
الإدريسي (ب) : وصف أفريقيا الشمالية والصحراوية من نزهة المشتاق تحقيق هنري بيريس (الجزائر: 1957) .
الإدريسي (م) : صفة البلاد التي هي الآن المملكة الإيطالية، من نزهة المشتاق، تحقيق أماري وسكياباريللي (رومة 1878) .
OG: (Opus Geographicum) وهو الطبعة الجديدة من نزهة المشتاق (روما - نابلي 1970) وقد ظهر منها فصلتان تشملان الإقليم الأول والثاني.
البكري: المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب وهو جزء من المسالك والممالك، تحقيق دي سلان (الجزائر 1857) .
البكري (ح) : جغرافية الأندلس وأوروبا من كتاب المسالك والممالك، تحقيق الدكتور عبد الرحمن الحجي (بيروت 1968) .
البكري (مخ) : كتاب المسالك والممالك، نسخة خطية في لاله لي رقم 2144.
في دورانه، فاحتالوا في وقوفه وذهاب حركته فلم يقدروا على ذلك، فربطوا أحدهم في حبل وتعلق بالعمود ليصل إلى الجانب الآخر فدار به المحور فتحير وسقط وانقطع الحبل الذي كان فيه فخرجوا هاربين لا يلوون على شيء.
وقال بعضهم [1] : رأيت في بربى إخميم صورة عقرب، فألصقت عليها شمعاً فلم أتركها في موضع إلا انحاشت إليها العقارب من كل مكان وموضع، وإن كانت في تابوت اجتمعت حول التابوت وتحته، قال فطلبها بعض إخواني فأخذها، فرجعت إلى إخميم فوجدت تلك الصورة قد نقرت وأفسدت.
ومن المتعارف عند أهل إخميم أنه كان في البربى التي عندهم شيطان قائم على رجل واحدة وله يد واحدة وقد رفعها إلى الهواء، وفي جبهته وحواليه كتاب، وله إحليل ظاهر ملتصق بالحائط، فقيل إنه من احتال لذلك الإحليل حتى ينقب عليه وينزعه من غير أن يتكسر ويعلقه في وسطه لم يزل منعظاً إلى أن ينزعه ويجامع ما أحب، ولا ينكسر ما دام عليه. ولما ولي فلان [2] ببلد إخميم أخبر بذلك، فطلب تلك الصورة في البربى فلم يجد منها غير واحدة كانت بقرب سقف البربى فاحتال عليها حتى أخذ الإحليل، فكان يستعمله فيخبر عنه بعجب. ومنه أنه كان في البربى صور كثيرة فلم تزل تؤخذ حتى نفدت، وكانت في هذه البرابي عجائب من الطلاسم في فنون شتى قد درس أكثرها وتهدم أكثر البرابي. وأما الأهرام فباقية على حالها ما اختل منها شيء، فيقال إن كل ما تهدم من هذه الهياكل وتغير سببه أن المنجمين تركوا الاستقصاء في أخذ الطالع وتصحيحه في وقت وضع الأساس وكذلك ما بقي منها فلقرب الطالع من التصحيح والقول في هذه الأهرام والبرابي على الاستقصاء في الكتب، وفيما ذكرناه كفاية.
الأخدود
المذكور في قوله تعالى: " قتل أصحاب الأخدود " (البروج: [4]) [3] ، كان في قرية من قرى نجران، وأصحاب الأخدود قيل إنهم قوم كانوا على دين حق، كان لهم ملك يزني بأخته ثم حمله بعض نسائه أن يسن في الناس نكاح الأخوات والبنات، فحمل الناس على ذلك فأطاعه كثير وعصته فرقة، فخد لهم أخاديد، وهي حفائر طويلة كالخنادق، وأضرم لهم ناراً وطرحهم فيها، ثم استمرت المجوسية بمن أطاعه وعلى هذا فقوله تعالى: " قتل أصحاب الأخدود " إخبار بأن النار قتلتهم، وقيل بل المعنى: فعل الله عز وجل بهم، ذلك لأنهم أهل له، فهو على جهة الدعاء بحسب كلام البشر، وقيل في أصحاب الأخدود أن ملكاً من ملوك حمير كان بمذارع من اليمن اقتتل هو والكفار مع المؤمنين ثم غلب في آخر الأمر فحرقهم على دينهم إذ أبوا دينه، وفيهم كانت المرأة ذات الطفل التي تلكأت فقال لها الطفل: امضي في النار فإنك على الحق، وعن علي رضي الله عنه قال: إن نبي أصحاب الأخدود كان حبشياً وأن الحبشة بقية أصحاب الأخدود، وقيل صاحب الأخدود ذو نواس في قصة عبد الله بن الثامر، وهي مذكورة مشروحة في أول سير ابن إسحاق [4] وقيل كان أصحاب الأخدود في بني إسرائيل.
أخسيكث (5)
هي مدينة فرغانة، كان أنوشروان بناها ونقل إليها من كل بيت قوماً وسماها، وقيل إن أخسيكث اسم الكورة، وقيل هي قصبة فرغانة وأخسيكث على شط نهر الشاش في أرض مستوية، بينها وبين الجبل نحو نصف فرسخ وسيأتي ذكرها في حرف الفاء [6] إن شاء الله تعالى وفرغانة [7] اسم الإقليم ومدينته أخسيكث مدينة جليلة على شمال النهر ولها ربض عامر وأسواقها في مدينتها ولها مياه تخترق أزقتها جارية في حياض كبيرة وأمامها إذا عبرت نهر الشاش مروج ومزارع كثيرة ورمال ومنها إلى قبا ثلاث مراحل.
الأخشبان (8)
جبلا مكة ويقال إن جبل أبي قبيس أحد الأخشبين، وفي الحديث قال جبريل عليه الصلاة والسلام: يا محمد إن شئت جمعت الأخشبين عليهم، فقال صلى الله عليه وسلم: " دعني أنذر أمتي "، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كنت بين الأخشبين من منى - ونفح بيده نحو المشرق - فإن هناك وادياً يقال له السرر، به سرحة سر تحتها سبعون نبياً ". [1] الاستبصار: وقال الوصيفي. [2] الاستبصار: ابن الغمر. [3] أنظر الروايات في قصة أصحاب الأخدود في الثعلبي: 436 - 439. [4] أنظر سيرة ابن هشام 1: 34.
(5) أنظر ابن حوقل: 420. [6] يعني غرناطة. [7] نزهة المشتاق: 218.
(8) قارن بمعجم ما استعجم 1: 123 - 124.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 18