اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 581
بطبقة من الرمال والكثبان الرملية، أو بطبقة من الحصى والزلط، والجهات الصخرية والحصوية هي في الغالب أفقر الجهات الصحراوية في العالم، وأصلح المواضع لنمو النباتات في الصحراء هي المواضع التي ينخفض مستوى سطحها نسبيًّا عما حولها حيث تنحدر إليها مياه الأمطار القليلة، وتكون تربتها غالبًا مكونة من المواد الطينية والرملية الناعمة التي تجلبها المياه المنحدرة من الجوانب، كما تكثر النباتات أيضًا حول التلال التي تنحدر على جوانبها مياه الأمطار، وفي الوديان التي تنحدر فيها مياه السيول، والدالات التي تتكون أحيانًا عند نهايات هذه الوديان.
الاستغلال الاقتصادي:
بصرف النظر عن رعي قليل من الحيوانات التي لا تحتاج إلى مراعٍ غنية مثل الماعز والجمال، وتنحصر الأهمية الاقتصادية للصحاري حاليًا من ناحيتين هما:
أولًا: الزراعة التي تقوم في وديان الأنهار، أو في الواحات اعتمادًا على المياه الباطنية، أو على مياه الأمطار التي تنحدر على جوانب التلال، والواحات إما أن تتكون في المنخفضات التي يقترب فيها مستوى الماء الباطني من سطح الأرض كما هي الحال في الواحات التي توجد في صحراء مصر الغربية مثل سيوة والبحرية ومعظم الواحات الأخرى التي توجد في الصحاري المدارية، أو تنشأ عند قاعدة الجبال التي توجد أحيانًا في قلب الصحراء أو على حافاتها، حيث تكون أمطارها عادة أكثر نسبيًّا من السهول التي حولها، ومن أمثلة ذلك الواحات التي توجد حول مرتفعات تيبستي والحجار في الصحراء الكبرى ومعظم الواحات التي توجد في صحاري وسط آسيا، والأحواض الصحراوية المحصورة بين سلاسل جبال روكي والإنديز، ويعتبر نخيل البلح، من أهم المحاصيل التي تزرع في واحات الصحاري المدارية التي تكثر فيها كذلك زراعة الشعير والذرة والزيتون، أما في الصحاري المعتدلة فتكثر زراعة القمح والشعير وبعض الفواكه مثل الكروم والتفاح والكمثرى.
ثانيًا: استغلال الثروة المعدنية التي توجد في بعض الصحاري وخصوصًا زيت البترول.
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 581