responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 342
القريبة من خط الاستواء عندما ينتقل إليها نطاق الضغط المنخفض الاستوائي بينما يؤدي هبوب الرياح التجارية عليها في بقية فصول السنة إلى سقوط أمطار من نوع آخر هي أمطار التضاريس التي تحملها هذه الرياح وتسقط على منحدرات الجبال.
وأهم المناطق التي يتمثل فيها النوع البحري، من المناخ المداري هي المناطق الساحلية في كينيا وتنزانيا، وموزمبيق في إفريقية والنصف الشرقي لجزيرة مدغشقر ثم السواحل الشرقية للبرازيل وأمريكا الوسطى وجنوب شرقي الولايات المتحدة حول شبه جزيرة فلوريدا والسواحل المواجهة لهبوب الرياح التجارية في جزر الهند الغربية، وكذلك في جزر هاواي وجزر ساموا في المحيط الهادي وفي جميع هذه المناطق نجد أن النباتات الطبيعية تتكون في جملتها من غابات كثيفة دائمة الخضرة لا تختلف كثيرًا عن غابات الأقاليم الاستوائية.
وتختلف كمية الأمطار من مكان إلى آخر على حسب نظام التضاريس واتجاه المنحدرات بالنسبة لاتجاه هبوب الرياح الممطرة، فالسواحل الشرقية المرتفعة تكون عادة أغزر مطرًا من السواحل المقابلة لها في الغرب ففي جزيرة جامايكا مثلًا تبلغ كمية المطر على السواحل الشرقية المرتفعة حوالي 350 سنتيمترًا بينما تبلغ الكمية على السواحل الغربية المقابلة لها في نفس الجزيرة حوالي 100 سنتيمتر فقط "راجع أرقام مدينتي بورت أنطونيو port Antonio وكنجستون Kingston. وفي أمريكا الوسطى نجد كذلك أن كمية المطر التي تسقط على السواحل المطلة على المحيط الأطلسي تزيد كثيرًا عن كمية المطر التي تسقط على السواحل المطلة على المحيط الهادي المقابل.
فبينما نجد أن أمطار مدينة كولون colon تصل إلى 325 سنتيمترًا نجد أن أمطار مدينة بالبوا Balboa تبلغ 175 سنتيمترًا فقط[1] وإذا انتقلنا إلى جزر هاواي، وهي واقعة في طريق الرياح التجارية الشمالية الشرقية نجد نفس هذه الظاهرة ممثلة بوضوح فبينما تزيد أمطار مدينة هيلو Hilo الواقعة على

[1] هاتان المدينتان واقعتان على طرفي قناة بنما.
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست