اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 341
أما المعدل اليومي لدرجة الحرارة فيكون هو الآخر مرتفعًا حتى إنه يصل في بعض الأشهر إلى حوالي 33.2 ْمئوية.
وتستمر الحرارة في ارتفاعها تدريجيًّا كلما اقترب موسم الأمطار، ثم تنخفض نوعًا ما خلال هذا الموسم، ولكنها سرعان ما تعود للارتفاع مرة أخرى عقب انتهاء موسم المطر ولكن بدرجة أقل من ارتفاعها قبل بدايته.
ففي الخرطوم مثلًا يرتفع المعدل الحراري إلى 33.3 ْ في مايو ويونيو ويهبط إلى 30.6 ْ في أغسطس ثم يعود للارتفاع إلى 32.2 ْ في كل من سبتمبر وأكتوبر، وفي مدينة كانو بشمال نيجيريا نجد أن معدل درجة الحرارة يصل إلى 31.5 ْ مئوية في إبريل و31.3 ْ في مايو ثم ينخفض إلى 25 ْ في أغسطس ولكنه يعود للارتفاع مرة أخرى حتى يصل إلى 27.2 ْ في أكتوبر. وفي نهاية موسم الجفاف تتعرض الأقاليم المدارية لنوع من الأعاصير أو العواصف الشديدة التي تعرف في غرب إفريقية باسم الترنادو، ويبدأ ظهورها عمومًا في شهر إبريل وتستمر حتى شهر يونيو ثم تختفي تقريبًا في فصل الأمطار ولكنها تعود للظهور مرة أخرى في أعقاب الفصل الممطر أي في فصل الخريف.
2- المناخ المدارى البحري "نوع موزمبيق":
أهم أوجه الاختلاف بين النوع القاري والنوع البحري من المناخ المداري هي أن أمطار النوع الأول تسقط عمومًا في نصف السنة الصيفي بسبب التيارات الصاعدة بينما تسقط أمطار النوع الثاني طول السنة نتيجة لعاملين هما التيارات الهوائية الصاعدة التي يتميز بها نطاق الضغط المنخفض الاستوائي ثم الرياح التجارية التي تؤدي إلى سقوط كثير من أمطار التضاريس على السواحل الشرقية للقارات في العروض المدارية، والواقع أن هذا النوع الأخير من الأمطار هو الذي يسود في المناخ المداري البحري، خصوصًا في الأجزاء البعيدة عن خط الاستواء.
أما أمطار التيارات الصاعدة فلا تسقط إلا في فصل الصيف في المناطق
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 341