responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نسب قريش المؤلف : الزبيري، مصعب بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 321
ثم مضى خالد بن الوليد إلى مسلمة باليمامة؛ فقتل الله مسيلمة؛ وفي ذلك يقول رجل من بني أسد بن حزيمة:
لعمرك ما أهل الأقيداع بعدما ... بلغت أباض العرض مني بمخلق
إذا قال سيف الله: كروا عليهم! ... كررنا ولم نحفظ وصاة المعوق
وخالد الذي صالح أهل الحيرة، وفتح السواد؛ وأمره أبو بكر؛ فسار إلى الشأم، فلم يزل بها حتى عزله عمر بن الخطاب. ثم هلك خالد بالشأم، ثم أوصى إلى عمر بن الخطاب؛ فتولى عمر وصيته؛ وسمع عمر راجزاً يقول:
إذا رأيت خالداً تخففا ... وهبت الريح شمالاً حرجفا
وكان بين الأعجمين منصفا ... فرد بعض القوم لو تخلفا
فقال عمر: " رحم الله خالداً "، فقال طلحة بن عبيد الله:
لا أعرفنك بعد اليوم تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي
فقال عمر: " إني ما عتبت على خالد إلى في تقدمه وما كان يصنع بالمال ". وكان خالد إذا أصاب المال قسمه في أهل القتال، ولم يدفع إلى أبي بكر حساباً. وكان فيه تقدم على رأي أبي بكر، يفعل أشياء لا يراها أبو بكر: تقدم على قتل مالك بن نويرة، وصالح أهل اليمامة، ونكح ابنة مجاعة بن مرارة: فكره ذلك أبو بكر، وعرض الدية على متمم بن نويرة، وأمر خالداً بإطلاق امرأة مالك بن نويرة؛ ولم ير أن يعزله. وكان عمر ينكر هذا على خالد وشبهه.

اسم الکتاب : نسب قريش المؤلف : الزبيري، مصعب بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست