وأخوه خالد بن عقبة، كان حسن المذهب. شهد الحسن بن علي مر بين أهله، وأمسكوه؛ فتفلت منهم حتى شهده. وهو الذي يرثي سعيد عثمان بن عفان؛ فقال:
يا عين بكي دموعاً منك تهتانا ... وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا
إن ابن زينة لم تصدق مودته ... وفر عنه ابن أرطاة بن سيحانا
يعني عبد الرحمن بن أرطاة بن سيحان المحاربي، حليف حرب أمية، وكان مع سعيد بن عثمان بن عفان حين قتله غلمانه من الصغد؛ فقال عبد الرحمن يعتذر من ذلك:
يقول رجال: قد دعاك فلم تجب ... وذلك من تلقاء مثلك راثع
فإن كان نادى دعوةً فسمعتها ... فشلت يدي واستك مني المسامع
تلومونني أن كنت في الدار حاسراً ... وقد حاد عنها خالد وهو دارع
وقال خالد يرد عليه:
لعمرك ما نادى ولكن رأيته ... بعينيك إذ مسعاك في الدار واسع