734- ثُمَّ غزاة بني لحيان بْن هُذيل بْن مدركة،
بناحية عُسفان. غزا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني لحيان، واستخلف عَلَى المدينة ابْنُ أم مكتوم.
وكان بنو لحيان ومن لافّهم من غيرهم قَدِ استجمعوا. فلما بلغهم إقبال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهم، هربوا. فلم يلق كيدًا. ووّجه أبا بَكْر فِي طلبهم.
وكانت هَذِهِ الغزاة فِي شهر ربيع الأول سنة ست.
735- ثُمَّ غزاة ذي قَرَد،
وبعضهم يَقُولُ «قُرَد» ، والصواب الفتح. وكان سبب هَذِهِ الغزاة أن عُيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر أغار عَلَى لقاح رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ ترعى بالغابة. وهي عَلَى بريد من المدينة.
فَوَجَّهَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقداد بْن عَمْرو، وَيُقَالُ سعد [4] بْن زيد الأشهلي في عدّه من المسلمين. فتخلصوا عشرًا منها، وكانت عشرين. وقتلوا [1] كتاب الأموال 462. [2] القرآن، الأنفال (8/ 58) . [3] القرآن، الأحزاب (33/ 26) . [4] خ: مسعدة. (والتصحيح عن ابن هشام، ص 720، والظاهر أن السهو بسبب اسم مسعدة في السطر التالي) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 348