responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 347
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن، عن يَحيى، عن ابْنُ إدريس، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ [1] / 167/ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عمر [2] ابن قَتَادَة:
أنهما قالا: ما أصابت العرب حطمة قطّ فقدروا مِنْهُ عَلَى بسرة إلا شِرى أو قرى، فكيف الآن؟
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْخَلَ النِّسَاءُ يَوْمَ الأَحْزَابِ أُطُمًا مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ حَسَّانُ رَجُلا جَبَانًا فَأَدْخَلَهُ مَعَهُنَّ وَأَغْلَقَ الْبَابَ فَجَاءَ يَهُودِيٌّ فَقَعَدَ عَلَى بَابِ الأُطُمِ. فَقَالَتْ لَهُ إِحْدَاهُنَّ: انْزِلْ إِلَى هَذَا الْعِلْجِ فَاقْتُلْهُ. فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَجْعَلَ نَفْسِي خَطَرًا لِعِلْجٍ مِثْلِهِ. فَاتَّزَرْتُ بِكِسَاءٍ، وَأَخَذْتُ فِهْرًا وَنَزَلْتُ إِلَيْهِ فَفَلَقْتُ رَأْسَهُ. ورمى حِبان بْن العَرقة سعد بْن مُعَاذِ يَوْم الخندق بسهم، فانتقض بِهِ جرحه مِنْهُ بعد انقضاء أمر بني قريظة، فمات. وكان حِبان بْن العَرِقة لما رماه قَالَ: خذها وأنا ابْنُ العرقة. [فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عرق اللَّه وجهك فِي النار.]

733- ثُمَّ غزاة بني قُريظة من يهود.
انصرف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الخندق وزحف إليهم، فحصرهم حتَّى نزلوا عَلَى حكمه. فحكم فيهم سعد ابن مُعَاذِ. فحكم بقتل من جرت عليه الموسى وبسبي الذرية والنساء، وقسمة أموالهم بَيْنَ المسلمين. فأجاز رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [وقَالَ لسعد: لقد حكمتَ فيهم بحكم اللَّه.] وكانت غزاة بني قريظة فِي ليال من ذي القعدة وليال من ذي الحجة سنة خمس. وكان خَلِيفَةُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة ابْنُ أم مكتوم.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الأَحْزَابِ، دَخَلَ مُغْتَسَلا لِيَغْتَسِلَ فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَضَعْتُمْ أَسْلِحَتَكُمْ وَمَا وَضَعْنَا أَسْلِحَتَنَا بَعْدُ، انْهَدْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ من

[1] ابن هشام، ص 676 ولكن الرواية هناك بغير هذا اللفظ.
[2] خ: عمرو (والتصحيح عن الطبرى) .
اسم الکتاب : أنساب الأشراف المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست