اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 337
وأول مشاهد عبد الله بن أبي حدرد الحديبية ثم خبير وما بعدها. ومما روى ما ذكر ابن الجارود في المنتقي فقال: نا أبو سعيد الأشجُّ قال: نا المحاربيُّ قال: نا محمد بن اسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن ابن أبى حدرد الأسلميِّ عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وفي تلك السرية أبو قتادة الأنصاريُّ ومحلِّم بن جثامة بن قيس، وأنا فيهم. بينا نحن إذ مرَّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعيُّ، فسلَّم علينا بتحية الإسلام، فأمسكنا عنه. ثم حمل عليه محلِّم بن جثامة فقتله، وسلبه بعيرا له ووطبا من لبن كان معه. فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فينا القرآن:) يأيها الذين آمنوا إذا ضَربتم في سبيل الله فتَثَبَّتوا.... (إلى آخر الآية.
قال المؤلف، وفَّقه الله: جاء نصُّ الكلمة من الآية في هذا الحديث) فتثبتوا (من التثبُّت، على قراءة حمزة والكسائي. وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم) فتبيَّنوا (من التبيُّن.
وقال غفر الله له: أبو سعيد الأشجُّ الذي روى عنه ابن الجارود هذا الحديث هو عبد الله بن سعيد، ويكنى أبا سعيد، خرَّج عنه البخاريُّ ومسلم والتِّرمذيُّ. روى عن عقبة بن خالد وعبد الله بن ادريس وعبد السلام بن حرب. وقال مسلم في " الكنى ": أبو الأشجُّ الكنديُّ سمع أبا خالد الأحمر وعبد بنسليمان. وقال النسائيُّ: هو صدوق. وقال أبو حاتم: كوفيٌّ ثقة صدوق.
وكانت وفاة عبد الله بن أبي حدرد سنة إحدى وسبعين، وهو يومئذ ابن إحدى وثمانين سنة، قال ذلك الواقدي.
ومنهم ناجيةُ بن جندَب بن عمير بن يعمر بن عمرو بن واثلة بن سهم بن مازن بن أسلم بن أفصى. وهو معدود في أهل المدينة. قال ابن عفير: ناجية كان اسمه ذكوان، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية، إذ جنا من قريش. وقال ابن اسحاق: هو سائق بدن رسول الله صلى الله عليه
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 337