responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيناس بعلم الأنساب المؤلف : الوزير المغربي    الجزء : 1  صفحة : 19
في قريش: الزُّبِيرُ، مفتوح الزاي. في قول أحمد بن يحيى البلاذري والباقون كلهم على ضمها، ابن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وقد قيل: إنه مات المبعث، وهو كان المُتكلم في عَقد حِلف الفُضول الذي تعاقد فيه بنو هاشم، وبنو المطلب بن عبد مناف، وبنو أسد بن عبد العُزَّى ابن قصي، وبنو زهر بن كلاب، وبنو تيم بن مُرَّة بن كلاب، في دار أبي زُهَيْر عبد الله بن جُدعان التيمي، على مَنع الظلم.
وفي هذا الحِلف يقول نُبَيه بن الحجَّاج السَّهميّ، وكان أراد أن يَغضب رجلا من خَثعم بنتا له، يقال لها القَتُول، فمنعه هؤلاء الأحلاف:
زَارَ صَحْبي ولَمْ أُحَيِّ القَتُولاَ ... أَو أَوَدِّعْهُمُ وَدَاعاً جَمِيلاً
لاَ تَخاليِ أَنِّي عَشِيَّة راح ال ... رَّكْبُ هُنْتُمْ علَىَّ أَلاَّ أَقُولاَ
بل خَشِيتُ الفُضُول فيك وقِدْماً ... قد أَراني ولا أَخاف الفُضُولا
وقال نُبَيْهٌ أيضا:
حيِّ المَلِيحةَ إِذ نأَتْ ... مِنَّا علَى عُدَوَائِها
لاَ بالفِراقِ تُنيِلُنا ... شَيْئًا ولا بِلقائها
لَوْلاَ الفُضُول وإِنَّه ... لاَ أَمْن مِنْ غُلَوَائها
لنَبَوْتُ مِن أَبْياتِها ... ولَطُفْتُ حَوْلَ خِبائها
وَلِجَئْتُهاأَمْشي بِلاَهَادٍ عَلَى ظَلمَائِها
فشَرِبْتُ فَضْلة كَأَسِها ... وَلَبِتُّ في أَحشَائِها
وكان الزَّبير شاعرا، وأنا لا أفضل عليه من شُعراء قُريش إلا القليل ومن قوله:
وَلَسْتُ كمن يُميتُ الغَيْظَ عَجْزاً ... ولكنَّي أُجيبُ إِذا دُعيت
ويَنْهَى عَنّي المُختالُ صَدْقٌ ... رقيقُ الحدِّ ضَرْبتُهُ صَمُوت
بكَفَّيْ ماجدٍ لَمْ يَرْضَ ضَيْماً ... إِذا يَلْقَى الكتيبةَ يَسْتِمِيتُ
وَلَوْلاَ نَحْنُ لَمْ تَلْبَسْ رِجالٌ ... ثيابَ أَعِزَّةٍ حتَّى يَمُوتوا
وقال الزبير، أيضاً:
تَرْمي بنو عَبد مَنَافٍ إِذا ... أَظلم من دوني بالجَنْدَلِ
لاَ أَسَدٌ تُسْلمني لا ولاَ ... تَيْمٌ ولا زُهرةُ للنَّيْطَلِ
ومن قوله:
إِنِّي إِذا مَرَّ مَالِي لاَ أُكَلِّفُهإِلاَّ الغُزَاةَ وَاِلاَّ الرَّكْضَ في السُّرَبِ
وَلَنْ أُقيمَ بأَرْضٍ لا أَشُدُّ بها ... صَوْتي إِذَا ما اعْترتْني سَوْرَةٌ لغَضَب
ومن قول الزبير:
تَذَكَّرتُ مَا شَفَّنِي إِنَّما ... يُهَيِّجُ ما شَفَّهُ الذَّاكِرُ
وَيَمْنَعُه النَّوْمَ حتى يُقالَ ... بِهِ سَقَمٌ بَاطنٌ ظاهرُ
فَلَوْ أَنَّ حَجْلاً وَأَعْمَامَه ... شُهُودٌ وقُرَّةٌ والطَّاهِرُ
حَجْلٌ، وقُرَّةٌ، والطاهر: بنو الزَّبير، وقد كان له أخ يقال له: حَجْل أَيضاً.
ولَكِنَّ غُولاً أَهَابَتْ بِهِمْ ... وفيهمْ لِمُضْطَهِدٍ ناصِرُ
فلا يَبْعَد القومُ إِذ وَدَّعُوا ... وأَسْقَى قُبُورَهُمُ المَاطِرُ
نَجَاءً رَبيعٌ له وَابِلٌ ... لَهُ خَضِرٌ وله زاهرا
وكان للزَّبير بنت يقال لها ضُباعة، تزوجها المقداد بن عمرو المعروف بالمقداد بن الأسود، والأَسود بن الأَسود بن عبد يَغوث، زوج أُمَّه.
وهذا يدل على جواز النكاح في المسلمين غير الأكفَّاء في النّضسَب.
وفي أَسْلم: الزَّبير والد عبد الله بن الزَّبير بن الأَشْيَم بن الأَعشى بن بَجْرَة بن قَيس بن مُنقِذ " بن طَريف بن عمرو بن قُعين ابن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد بن خُزيمة " كذا هو بخط أبي المدَوَّد " في شعر الزَّبير، أنا ألحقته هاهنا " الشاعر القائل:
أَبى اللَّيلُ يا عِمْرَانُ أَنْ يَتَصَرَّمَا ... كَأّني أَسُومُ العَين نَوْماً مُحَرَّمَا
وفي قُرَيظة: الزَّبير بن بَاطا بن وَهْب، أَحدُ بني قُريظة " ابن الخزرج ابن الصَّريح بن التَّوءِمَان بن السِّبْط بن اليَسَع بن سعد بن لاويّ بن خَيْر بن النَجَّام بن تَنْحُوم بن عَازَر بن عِزْرَى بن هارون بن عِمران ابن يَصْهر بن قاهث ".

اسم الکتاب : الإيناس بعلم الأنساب المؤلف : الوزير المغربي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست