اسم الکتاب : الإيناس بعلم الأنساب المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 18
وَذَكَرْتَ من لَبن المُحلِّق شَرْبَةً ... والخَيْل تَعْدُو بالكُماة بَدَاد
هَلاَّ فَوَارِسُ رَحْرَحَان هَجَوْتَهُم ... عُشَراً تنَاوح في سَرَارِة وادِ
لاَ تَأَكُلُ الإِبِلُ الغِرَاثُلا نَبَاتَه ... كلا وليس عمادهُ بِعمَاد
وكان عُصَيْمة هذا شاعرا، ومن قوله:
سَأُثْني عَلَيْكُمْ صادِقاً آل حَابس ... ثَنَاءَاً كَرِيح الجَوْرَب المُتَخَرِّقِ
فَلَوْ شِئتُمُ آذَنْتُمُوني وَصاحِبيِ ... جَمِيعَيْن لَمْ نَعْطَبْ ولم نَتَفَرَّقِ
" بنو حَابِس، من غَنِيّ، ثم من عُبيد. وقد أدرك الإسلام وهاجر. واستشهد له أولاد ".
وفي القَين بن جَسْر مثلُها: زبَانٌ بن امرئ القَيْس بن ثَعلبة بن مالك ابن كنانة بن القَيْن.
سُميّ " القَيْن " لأنه حَضنه عبدٌ يقال له: القَيْن. فغلب عليه، واسمه: النُّعمان بن جَسْر " بن شَيْع الله بن أَسد بن وَبَرة ".
ومن زِبَان: هؤلاء: الإطْنَابَة بنتُ قَيْس بن شهاب بن الحارث ابن سَعد بن زِبَان، أم عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك الأغرّ بن ثَعلبة ابن كعب بن الخزرج، المعروف بعَمرو بن الإطنانة. الشاعر القديم الجاهليّ.
وفي الأزد " مثلها ": زِبَان بن مُرة بن قَيْس بن ثَوْبان بن شِهْشِيل ابن العَتيك ابن الأسد بن عِمران بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء.
" زَبَّان ": وفي كلب: زَبَّانُ بن الأَصْبَغ بن عمرو بن ثَعلبة بن الحارث، وهو الحَرْشَاءُ بن الحِصْن بن ضَمْضَم بن عَدِيّ " بن جَنَاب بن هُبَل ابن عبد الله بن كنانة بن بَكر بن عَوف بن عُذرة بن زَيد اللات بن رُفَيْدة ابن ثَور بن كَلْب بن وَبَرة ".
وهو جَد عبد العزيز بن مروان بن الحكم. وأُمّه: ليلى بنت الرَّباب، وإِيَّاها عَني ابن القَيْس الرُّقيَّات بقوله:
أَعْني ابن لَيلَى عَبد العزيز ببا ... بِلْيُون تأَتي حفَانُه رُذمَا
الواهبَ البُختَ والوصائِفَ والْ ... غِزْلاَنَ والخَيْل تَعْلُك اللُّجُما
وعناها أيضا فقال يريثه:
أَبَعْدَ ابن لَيْلَى يأَمُل الخُلدَ واحدٌ ... من النَّاس أو يرجو الثّراءَ مُثَمِّرُ
وإياه عني كُثَيِّرٌ بقوله:
ومات ابن ليلى فما أَرْغَبُ
وقد كان لعبد العزيز ولد يقال له: أبو زَبَّان " وهو الأصبغ "، وإِيَّاه عنى أبو بكر بن أبي الجهم بن حُذيفة العَدويّ بقوله:
" أَبَعْدَك يا عبد العزيز لَحَاجَةٌ " ... وبعد أَبي الزَبَّان يُسْتَعْتَبُ الدَّهْرُ
فلا صَلُحت مِصرٌ لحيٍّ سِوَاكُما ... ولا سُقِيت بالماءِ بعدَكُما ِمصْرٌ
وَلاَ زالَ مَجْرَى النِّيل بعدك يابساً ... يَموت به العُصْفور واسْتَبْطئ القَطر
والأصبغ، هذا هو الذي رأى شجة في رأس أخيه عمر بن عبد العزيز فقال: هذا والله أشجّ بني أُمية يملأ الأرض عدلا، وذاك أن عمر، رضي الله عنه، كان ضربه حمار وهو بمصر فشَجَّه، أو رمى به حمار، ولم يكن عمر أخا الأصبغ: كانا لعَلاَّتِ، لأن أُم الأصبغ كانت أُم ولد، وأم عُمر وأخوه له: أُم عاصم بنت عاصم بن عُمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان خطبها وتَزوَّجها، فحُملت إليه، فَمَرَّت في أيلة بمجنون، يقال له: شِرْشِيْرٌ، فأهدى إليها هِدِيَّةً، فأثابته وكسته، ووصلت إلى عبد العزيز، فولدت له، وماتت عنده بعد مدة، فتزوَّج أختها حَفصة بنتَ عاصم، وكانت عَوَانَا، فحملت إليه، فمرت في أيلة بذلك الجنون فأهدى إليه هديَّة، فأغفلت أمره، فقال: ليس حَفصَة من رجال أُم عاصم. فشاع ذلك وَطار في الآفاق، وصار مثلا.
وفي فَزارة: زِبَانُ " أيضا " ابن سَيَّار بن عمرو، وعمرو هو العُشَراء، سُمِّي بذلك لضخم بطنه، ابن جابر بن عقيل بن هِلال بن سُمَيّ ابن مازِن بن فَزارة بن ذُبْيان.
وفيها أيضا: زَبَّان بنُ بَدْر. أخو حثذيفة بن بَدْر، وليس له كثير ذكْر.
" الزُّبِيرُ ":
اسم الکتاب : الإيناس بعلم الأنساب المؤلف : الوزير المغربي الجزء : 1 صفحة : 18