اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 297
وتولى بعده مملكة دمشق ولده مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بن طغتكين، إلى أن نزل عليها نور الدين محمود بن زنكي في التاريخ الآتي ذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى وأخذها منه، وعرضه عنها حمص فأقام بها يسيرا ثم انتقل إلى بالس التي على الفرات بأمر نور الدين، وأقام بها مدة ثم توجه إلى بغداد وأقبل عليه الامام المقتفي، ولا أعلم متى مات. ولما كان بدمشق كان مدبر دولته معين الدين أنز بن عبد الله مملوك جده طغتكين، وهو الذي ينسب إليه قصر معين الدين ببلاد الغور من أعمال دمشق، وتوفي معين الدين المذكور في ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسائة وهو الذي تزوج نور الدين محمود ابنته ثم تزوجها من بعده السلطان صلاح الدين رحمهم الله أجمعين. وله بدمشق مدرسة، ثم وجدت تاريخ وفاة مجير الدين أبق فذكرتها في ترجمة نور الدين محمود - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى -.
123 - (1) تقية الصورية
أم علي تقية بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر السلمي الأرمنازي الصوري، وهي أم تاج الين أبي الحسن علي بن فاضل بن سعد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن يحيى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن محمد بن صمدون [2] الصوري الأصل.
كانت فاضلة، ولها شعر جيد، قصائد ومقاطيع، وصحبت الحافظ أبا الطاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني - رحمه الله تعالى - زمانا بثغر
(1) تعرف لست النعم، وقد عدها العماد (الخريدة - قسم مصر 2: 221) من أهل الإسكندرية، ولها ذكر في معجم السفر للسلفي وترجمة في الوافي ونزهة الجلساء: 32 والشذرات 4: 26. [2] أ: حمدون؛ هـ: مهران.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان الجزء : 1 صفحة : 297